كوتشابامبا(بوليفيا)، 13 مارس/آذار (إفي): أكد الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم ان المنشق الكوبي الذي لقى مصرعه نتيجة اضرابه عن الطعام أورلاندو ثاباتا ليس أكثر من مجرد "مجرما" على حد وصفه، فضلا عن أن القضية برمتها "شأن كوبي داخلي" وتحولت بشكل مبالغ فيه إلى "فضيحة دولية".
وانتقد موراليس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نظيره الاوروجوائي خوسيه موخيكا خلال زيارة الأخير لبوليفيا، تضخيم قضية مواطن كوبي يموت بعد اضرابه عن الطعام الى الصعيد الدولي في ظل التغاضي عن مقتل كثير من الاشخاص يوميا بسبب الأزمة المالية والنظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تفرضه بعض الدول.
وتعجب موراليس من تصعيد واقعة وفاة ثاباتا، مشيرا إلى أنه اعتقل خمس مرات على الأقل لارتكابه "عددا من الجرائم"، وقد ناقش القضية مع السفير الكوبي في بوليفيا رافائيل داوسا، مبديا دهشته من ردود الفعل العالمية.
وانتقد موراليس المجتمع الدولي الذي بالغ في رد فعله حول وفاة ثاباتا في نفس الوقت الذي "يتجاهل فيه قتلى العدوان الامريكي في أكثر من دولة بجانب ضحايا القواعد الامريكية في دول الامريكيتين" والتغاضي عن قضايا أكثر اهمية مثل انقاذ كوكب الارض من أيدي الرأسماليين، على حد قوله.
يشار أن المنشق الكوبي ثاباتا (42 عاما) بدأ إضرابا عن الطعام في ديسمبر/كانون أول الماضي إزاء "المعاملة السيئة التي يتلقاها في السجن" ليودع على إثر ذلك إحدى المستشفيات لتلقى العلاج، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشدة بعد إصابته بفشل كلوي وتليف في الكبد والرئتين ولقى حتفه في 24 فبراير/شباط الماضي.(إفي)