واشنطن، 16 مارس/آذار (إفي): جددت الإدارة الأمريكية دعمها "الذي لا يتزعزع" لإسرائيل، التي وصفتها بأنها حليف "استراتيجي"، وسط هجمات الجمهوريين على الطريقة التي تعاملت بها واشنطن مع الجدل الدائر بسبب المستوطنات اليهودية في القدس.
وعمق إعلان الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن إنشاء 1600 مستوطنة جديدة شرقي القدس، في الجانب العربي من المدينة، من التوتر الذي شهدته العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأيام الماضية.
وأكدت الإدارة الأمريكية، بدءا من الرئيس باراك أوباما إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مرورا بنائب الرئيس جو بايدن، على أن التوسع في بناء المستوطنات يصعب عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المتجمدة بالفعل.
وخلال مؤتمر صحفي الاثنين، أبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن إسرائيل "حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وستبقى كذلك".
ووفقا لكراولي، فإن التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل "سيظل راسخا"، موضحا أن الجدل الدائر حول المستوطنات لا يؤثر على الأجندة الثنائية في مجملها.
وأضاف أن وزيرة الخارجية بانتظار رد على طرح عرضته يوم الجمعة الماضي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الأزمة.
وخلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، استعرضت كلينتون "الإجراءات المناسبة" التي يجب على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها، وأشار كراولي إلى أنها بانتظار "رد".
وأدلى الناطق الرسمي بهذه التصريحات ردا على الانتقادات العنيفة التي شنها زعماء الحزب الجمهوري في الكونجرس، حول رد فعل إدارة أوباما على إعلان بناء المستوطنات.
فقد وصف العديد من الزعماء الجمهوريين الاثنين تعليقات البيت الأبيض بأنها "غير مسئولة"، بل واتهموا أوباما بوضع نفسه في جانب "الأعداء".
وقال الرجل الجمهوري الثاني في مجلس النواب، إريك كانتور، إنه منزعج تماما "للتعليقات غير المسئولة" للحكومة، وأكد أنها بتقاربها مع العالم العربي "أظهرت هذه الإدارة استعدادا مقلقا لتدمير علاقاتنا مع الحلفاء والأصدقاء".
أما مايك بينس رئيس المؤتمر الجمهوري بمجلس النواب فقال إن أوباما "منذ تنصيبه قد مد يد التعاون أكثر من مرة إلى أعدائنا، بينما يغض الطرف عن أسباب قلق ومصالح حلفائنا".
كما حثت أيباك، أقوى جماعات الضغط اليهودي في الولايات المتحدة، إدارة أوباما على اتخاذ إجراءات "فورية" لتخفيف حدة التوترات. (إفي)