تورونتو (كندا)، 23 يونيو/حزيران (إفي): طالبت الحكومة الكندية السلطات الإيرانية بالتوقف عن استخدام "العنف ضد شعبها" وبالتحقيق في الاتهامات بتدليس الانتخابات الرئاسية التى أجريت مؤخرا في إيران.
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في بيان له الأثنين إن "رد فعل السلطات الإيرانية على المتظاهرين في إيران غير مقبول بالمرة". وأضاف أن "نظام الحكم قد اختار الاستخدام الوحشي للقوة والترهيب ردا على المعارضة الإيرانية السلمية فيما يتعلق بالاتهامات الشرعية والخطيرة الخاصة بالتدليس الانتخابي".
وأكد هاربر أن "كندا تطالب السلطات الإيرانية بوقف فوري لاستخدام العنف ضد شعبها وتحرير جميع السجناء السياسيين والصحفيين (بما فيهم الكنديون) الذين تم اعتقالهم بصورة غير عادلة".
وأشار رئيس الحكومة الكندية بذلك إلى قضية الصحفي الإيراني الكندي مازيار بهاري الذى يعمل مراسلا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية والمعتقل يوم السبت الماضي. وقال وزير الخارجية الكندي لورانس كانون عن طريق المتحدث باسمه إن الممثلين الدبلوماسيين لأوتاوا في طهران قد طالبوا الحكومة الإيرانية بالإفراج عن بهاري.
يشار إلى أن إيران تشهد مظاهرات واشتباكات عنيفة منذ الإعلان عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو، محققا أكثر من ضعف أصوات منافسه الرئيسي الإصلاحي مير حسين موسوي، وهو ما أدى إلى خروج آلاف المعارضين إلى شوارع طهران للتنديد بنتائج تلك الانتخابات التي يعتبرونها مزورة. (إفي)