باريس، 30 مارس/آذار (إفي): كشف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في اعترافات التي نقلها الصحفي تايلور برلانش في كتابه (تسجيلات بيل كلينتون)، ان المخابرات الأمريكية عثرت عام 1994 على الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن، بأحد شوارع واشنطن "بينما كان مخمورا تماما ويرتدي قميصا وسروالا داخيا ويصيح لإيقاف تاكسي".
وكان الكاتب الأمريكي الحاصل على جائزة بوليتزر قد وصل باريس الاثنين، حيث قدم لوسائل الإعلام الأوروبية عمله الذي يضم محتوى 79 مقابلة، أجراها بين عامي 1993 و2001 مع كلينتون، خلال ولايتيه الرئاسيتين، ويكشف فيها عن مختلف جوانب شخصيته كرئيس وكأب.
وقال برانش لـ(إفي) ان الرئيس الروسي الراحل "كان يعطي درجة للصحفيات الشابات اللاتي يدلي لهن بتصريحاته على قدر جمالهن، ليرى اي منهن الاجمل"، مشيرا إلى ان ذلك كان السبب وراء قهقهة كلينتون الشهيرة عام 1996 عندما كان يشارك في مؤتمر صحفي مشترك مع يلتسن.
وأكد ان يلتسن وكلينتون ارتبطا بعلاقة صداقة، أبعد من دورهما السياسي، ووصف كلينتون بالشخص الذي بوسعه ان يعقد علاقة شخصية للغاية خلال دقيقة.
ويتناول كتاب تايلور برانش، الذي رافق بيل كلينتون على مدار 20 عاما، قبل وصوله إلى البيت الأبيض ليتولى رئاسة القوة العظمى الأولى في العالم (1993-2001)، جانبا واسعا من حياة كلينتون، بما فيها بعض الفضائح الخاصة بعلاقاته الجنسية.
وحول فضحية مونيكا لوينسكي الشهيرة، التي هددت منصب الرئيس الامريكي السابق وهزت علاقته الزوجيه ومصداقيته أمام المواطنين، علق كلينتون لبرانش على الامر قائلا "أعتقدت انني فقدت السيطرة على نفسي".
ويتناول الكتاب ايضا الحياة السياسية لكلينتون، الذي اقترب مرتين من التوصل إلى اتفاقية سلام دائم في الشرق الاوسط (أوسلو 1993 وكامب ديفيد 2000)، والذي أمر بشن قصف من جانب قوات حلف شمال الاطلسي على صربيا، والذي حقق فائضا تاريخيا للأمن الاجتماعي في بلاده.(إفي)