أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تقرير: الأمم المتحدة فشلت في برامج مساعدة التنمية في أفغانستان

تم النشر 03/04/2010, 12:28
محدث 03/04/2010, 13:35

مدريد، 3 أبريل/نيسان (إفي): قال تقرير أممي إن ما سمي بـ"الفجر الجديد" الذي وعد المجتمع الدولي بتحقيقه في أفغانستان في مؤتمر بون عام 2001 عقب سقوط نظام طالبان، ما زال بعيدا عن الواقع.



وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة (لابانجوارديا) الإسبانية اليوم إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بالفشل في برامج مساعدة التنمية في أفغانستان على الرغم من إنفاق المجتمع الدولي لحوالي 35 مليون دولار في مشروعات استثمارية لتحقيق هذا الغرض.



وأبرز التقرير أن أكثر من ثلثي الشعب الأفغاني يعاني من الفقر المدقع، وأن 23% فقط يحصلون على المياه الصالحة للشرب في حين تبلغ نسبة من يستطيعون القراءة 24% فقط.



وأفاد أن الفساد واستغلال السلطة والعزل الاجتماعي تعد من العوامل الرئيسية التي تقف وراء الفقر المدقع وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن فشل المساعدات الدولية في التخفيف من آثارها، لأنها وجهت لأغراض سياسية أكثر من تلبية الحاجات الأساسية للشعب.



وقالت ممثلة الأمم المتحدة المحلية في أفغانستان نورا نيلاند لدى تقديمها التقرير الذي يلخص الوضع في أفغانستان "الفقر هو الذي يقتل الشعب أكثر من الصراع المسلح".



ويبرز التقرير أن الشعب فقد التطلع والثقة في تحسن الأوضاع عن طريق المجتمع الدولي والقادة الذين يحكمون البلاد، فضلا عن كون النساء والأقليات العرقية والمعاقين أكثر الفئات التي تعاني من التمييز.



وجاء في التقرير، الذي ينتقد المحسوبية السياسية وطريقة إدارة المساعدات الدولية، أن "النظام مصاب بعدوى الفساد، حيث يحرم جزءا كبيرا من الشعب من حقه في الحصول على الخدمات الأساسية".



وأضاف أن بين 15 و30% من المساعدات المخصصة لأفغانستان تنفق من قبل الدول المتبرعة لضمان أمان قواتها ومصالحها.



ومن جانب آخر أبرز التقرير صعوبة التعاون الدولي بين الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، صاحب قيادة البعثات العسكرية المتواجدة في أفغانستان التي تعمل تحت لواء قوات المساعدة الدولية (إيساف).



وتعد أهم النقاط التي ينتقدها التقرير في أداء (الناتو) هي فرق إعادة الاعمار الإقليمية والتي تحصل على نصيب الأسد من المساعدات ومنوطة بمساعدة الدولة الأفغانية على فرض سيطرتها على كل ما هو أبعد من كابول.



ويرى التقرير أن هذه الفرق قامت في بعض الأحيان بـ"إلغاء" دور الحكومات المحلية بدلا من مساعداتها، مما أدى إلى "وقف نمو هذه المؤسسات"، وتراجع الرغبة الأفغانية في تولي المسئولية الحقيقية.



ويشير ذات التقرير إلى أنه خلال الفترة الأولى من حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، كانت الولايات المتحدة تتصرف في أفغانستان بشكل منعزل تماما عن الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم يتغير إلا في عام 2008 عندما بدأت واشنطن تتحدث عن أهمية "أفغنة" أفغانستان والحاجة إلى قدر أكبر من التنسيق فيما يتعلق بالمساعدات المدنية، وهو ما دفعها إلى إبداء قدر أكبر من الدعم تجاه الوكالات الأممية العاملة في البلد الآسيوي.



وانتقد المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة الفساد المستشري في أفغانستان، فيما أكد الرئيس حامد كرزاي من جانبه في أول كلمة يلقيها بعد فوزه بولاية ثانية أن مكافحة الفساد تأتي على رأس أولوياته.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.