مدريد، 5 أبريل/نيسان (إفي): عرض المخرج الكردي الإيراني بهمان غوبادي اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد فيلمه "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية"، بعد عرضه خارج المسابقة الرسمية في الدورة الأخيرة لمهرجان سان سباستيان الإسباني السينمائي الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويغوص الفيلم الذي شاركت في كتابة السيناريو له صديقة المخرج الصحفية روكسانا صابري التي اتهمت بالتجسس لحساب واشنطن وأفرج عنها في طهران مؤخرا، وشارك في انتاجه شركة ممنتو الفرنسية، في قاع المدينة الفارسية حيث يعيش شابان ايرانيان "نيجار وأشكان" لديهما فرقة روك أند رول ومتهمان من قبل السلطات بأنهما يروجان لـ"موسيقى الشيطان".
ويؤدي اتهامهما إلى الشعور بالإحباط ومحاولة الهجرة الى بريطانيا، هربا من القمع الذي يشعرون به في الداخل.
يقول غوبادي الحاصل مرتين على الصدفة الذهبية للمهرجان الإسباني "كم هو مؤسف أن تخرج الموسيقى من قاع البئر، وهي بالمناسبة إحدى أغنيات الفيلم، التي تعبر عن الواقع الذي تعيشه إيران في القرن الـ21".
وحصل غوبادي على "الصدفة الذهبية" لمهرجان سان سباستيان الإسباني عامي 2004 و2006 بالرغم من أن أفلامه ممنوع عرضها في إيران ومنها فيلم (نصف قمر) انتاج 2006.
وعن النظام الإيراني يقول غوبادي ساخرا "لا قطط ولا كلاب تستطيع الخروج إلى الشارع في طهران" مشيرا في الفيلم إلى واقعة توقيف نقطة تفتيش، لكلب في الشارع، وهو المصير الذي يتعرض له الموسيقيون الذين يسعون للهروب من البلاد بتأشيرة مزورة.
بالإضافة لذلك المناخ البوليسي، يصور الفيلم تفشي الفساد والفوضى في المدينة القاسية، التي تتسرب لقاعها الحفلات السرية في المقابر وعلى أسطح البيوت المهجورة.
وعن علاقته بالسلطة في إيران يقول غوبادي "علاقتي بالسلطة في بلادي أشبه بشخص قوي جدا أمسك بشخص آخر وغطس رأسه تحت الماء لمدة 30 ثانية، هذه النصف دقيقة أشبه بالثلاثين عاما التي هي عمر حكم نظام آيات الله في إيران". (إفي) ط ز/ع ن