نيويورك، 3 مايو/آيار (إفي): في إطار الأفكار المبتكرة لتوليد مصادر الطاقة البديلة بدلا من التقليدية المضرة للبيئة، قامت إحدى صالات الألعاب الرياضية بمدينة نيويورك بالاعتماد في إمداداتها للطاقة على 20 شخصا يقومون بتوليد طاقة كهربائية كافية للمكان من خلال التبديل على دراجة التمارين.
والأمر ببساطة عبارة عن نظام يوضع في قاعدة الدراجة (الجزء الملامس من العجلات للأرض) ويحول نشاط اللاعبين المستمر إلى تيار كهربائي قدرته 110 فولت، وبهذا الشكل تستهلك الصالة كهرباء أقل وتوفر تكاليف، حيث تستمد التيار الكهربائي من العملاء.
وأوضح جاي ويلان رئيس شركة "جرين ريفوليوشن" مطورة النظام، أنه ابتكر الجهاز عام 2007 واختبره في 2008 بإحدى صالات الألعاب الرياضية في ولاية كونيتيكت ثم طرحه للبيع الصيف الماضي في لوس أنجليس، وفي مطلع 2010 في نيويورك وواشنطن.
وأكد ويلان على أن 20 شخصا يولدون ثلاثة كيلووات من الكهرباء في الساعة، وبهذا الشكل تولد صالة الألعاب الرياضية من أربع ساعات من التدريبات اليومية 300 كيلو وات شهريا وهو ما يوازي الطاقة اللازمة لاضاءة منزل خلال ستة أشهر.
ويسخدم حتى الآن النظام المبتكر مع الدراجات فقط، ولكن شركة "جرين ريفوليوشن" تدرس إمكانية تركيب أجهزة مشابهه في آلات رياضية أخرى.
ومن جانبه، يشير المدرب ريك ميدوز إلى أن اللاعبين يتمكنون من معرفة كمية الكهرباء التي يولدونها من خلال الدراجة وأنهم يعشقون الفكرة وتخلق بينهم روح التنافس حول من يولد المزيد من الكهرباء.
وتتمتع شركة "جرين ريفوليوشن" حاليا بـ40 عميلا في الولايات المتحدة من بين مدارس وجامعات، بالإضافة إلى مركز لرعاية وتأهيل المتسولين، وقد انتجت شركة "ماسوشيستس" التي تصنع النظام أكثر من ألف جهاز تبلغ قيمة الواحد ألف و300 دولار وتلقت طلبات من إدارة أربعة سجون.(إفي)