Investing.com – إرتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 8 أشهر أمام الجار الكندي اليوم الجمعة، ولكن من المتوقع أن يبقى مدعوماً وذلك في ظل تراجع مخاوف الأسواق من رئاسة دونالد ترامب. فبعد ان كانت الأسواق متخوفة من وصوله إلى الرئاسة قبل الانتخابات أصبح الكثيرون يعتقدون الأن ان رئاسته لن تتسبب بالأضرار الاقتصادية والمالية التي دار الحديث عنها قبل الانتخابات.
هذا وسجل الدولار/كندي أعلى مستوى له اليوم خلال وقت مبكر من جلسة التداول الأمريكية عند 1.3542، وهو اعلى مستوى له منذ شهر آذار/مارس الماضي. وفي وقت لاحق تراجع الزوج قليلاً إلى 1.3516 ليبقى مرتفعاً بنسبة 0.34٪.
وكانت معنويات الأسواق قد إرتفعت حيث بدأ المستثمرين بالاعتقاد بأن رئاسة ترامب قد لا تكون سيئة بالنسبة للإقتصاد الأمريكي وللأسواق المالية العالمية كما كان متوقعاً في البداية. ويتطلع المستثمرون قدماً لمعرفة المزيد حول سياسات ترامب الخاصة بزيادة الإنفاق والتضخم في الولايات المتحدة. وكانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم الثلاثاء قد أسفرت في وقت مبكر من صباح الأربعاء عن فوز المرشح الجمهوري (دونالد ترامب) بالرئاسة، ليكون الرئيس الأمريكي الـ45، على الرغم من التوقعات بفوز الديمقراطيين.
وكان الدولار الكندي قد تراجع أمام العملات الرئيسية الأخرى بالتزامن مع تعرض النفط للضغوطات في الأسابيع القليلة الماضية وسط مخاوف من الكيفية التي سيتم بها تطبيق قرار أوبك. وكان نفط برنت قد سجل أعلى مستوياته في عام كامل يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر عند مستوى 53.73 دولار للبرميل وسط توقعات بان يقوم المنتجين الرئيسيين للنفط في العالم بتخفيض إنتاجهم، لكن أسعار النفط بقيت تحت الضغوط بعد ذلك. وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد توصلت أوبك إلى اتفاق لتقليص إنتاجها من 33.0 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل يوميا في المحادثات التي عقدت على هامش مؤتمر عن الطاقة في الجزائر أواخر الشهر الماضي.
ومع ذلك، قالت المنظمة انه لن يتم وضع التفاصيل النهائية أو إستكمال الاتفاق حتى إجتماعها الرسمي القادم المقرر في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وعندها يمكن أيضا أن يتم تمديد الدعوة للانضمام إلى خفض الإنتاج إلى دول من خارج أوبك مثل روسيا. وتترقب الأسواق إجتماعاً تقنياً لأعضاء المجموعة سيجري يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، يهدف لوضع أسس التطبيق التي سيتم إقرارها في الإجتماع الرسمي الذي سيجري بعد ذلك بخمسة أيام.
ولكن المحللون الإقتصاديون يشككون في إتفاق أوبك، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الكيفية التي سيتم بها تنفيذ الاتفاق.
وكان تقرير أوبك الشهري الذي صدر الشهر الماضي قد أظهر ان انتاج المنظمة من النفط قد إرتفع في أيلول/سبتمبر إلى أعلى مستوى له في ثماني سنوات، على الرغم من التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج. فلقد أظهرت البيانات الرسمية أن المنظمة قد أنتجت ما معدله 33.39 مليون برميل يومياً، بإرتفاع قدره 220 ألف برميل عن معدل شهر آب/أغسطس.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرون بيانات التغيير في عدد منصات إستخراج النفط في الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تصدر شركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز)، التغيير في عدد منصات الحفر العاملة الأسبوع الماضي في وقت لاحق اليوم.
ويعتبر النفط أحد أهم صادرات كندا، ولذلك يتأثر الدولار الكندي بشكل واضح بتقلبات أسعار النفط.
كما تراجع الدولار الكندي أمام العملة الأوروبية الموحدة مع إرتفاع زوج اليورو/كندي بنسبة 0.25٪ ليتداول عند 1.4716.