مدريد، 17 مايو/آيار (إفي): أعرب رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم عن اقتناعه بأن الاستقطاعات المعلن عنها ستساهم في خلق نمو "أكثر قوة" على المدى المتوسط، مؤكدا أن المبادرات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ستحدد صورة الاقتصاد في العشرين عاما المقبلة.
وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة الاتحاد الأوروبي-تشيلي وبالتزامن مع عودة اليورو للانخفاض أمام الدولار، أصر ثاباتيرو على الحاجة الماسة لتقليل العجز الذي "لن ينخفض تلقائيا"، بالإضافة إلى اتخاذ "قرارات معقولة ويمكن تنفيذها".
وبعد تفصيل الإصلاحات اللازمة من أجل النمو الاقتصادي والذي "لن يحدث تلقائيا أيضا"، أوضح ثاباتيرو أن الهدف القريب أمام الحكومة الإسبانية الآن هو إجراء إصلاحات عمالية.
وكان ثاباتيرو قد أعلن الأربعاء الماضي أمام مجلس النواب خطة إدارته لخفض عجز الميزانية خلال عامي 2010 و2011 ، حيث عرض مجموعة من الإجراءات بينها خفض أجور العاملين في القطاع العام بنسبة 5% خلال هذا العام، وتجميدها عام 2011 ، علاوة على تعليق الزيادة السنوية في المعاشات خلال العام المقبل.
وتسعى هذه الإجراءات لخفض عجز الميزانية بقدر خمسة مليارات يورو خلال العام الجاري، وعشرة مليارات يورو في العام المقبل، بحيث تتمكن الحكومة من تقليل عجز ميزانيتها إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد بحلول عام 2013.(إفي)