لاباز، 16 يونيو/حزيران (إفي): أكدت الحكومة البوليفية أن إعلان الولايات المتحدة عن اكتشاف ثروات معدنية هائلة غير مستغلة في أفغانستان، يهدف إلى استمرار "الغزو الأمريكي" للبلد الأسيوي.
وخلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، قال لويس ألبرتو إتشاثو المسئول البوليفي لدفع تجارة معدن الليثيوم البوليفي ومدير مكتب هيئة الصخور الكيميائية في بوليفيا، إن إعلان واشنطن عن اكتشاف معدن الليثيوم وعدد من المعادن الآخرى في أفغانستان لا يهدف للتغطية على منطقة "أويوني" البوليفية التي تمتلك أكبر احتياطي من هذا المعدن في العالم.
وأوضح أن هذا الإعلان "له أهداف سياسية محضة، فالأمر هنا يتعلق بحشد الدعم لاستمرار الغزو الأمريكي لأفغانستان من خلال إخبار الشعب باكتشاف كميات هائلة غير مستغلة من الليثيوم والذهب والنحاس والكوبلت بين معادن آخرى".
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في عدد الاثنين الماضي مستشهدة بمصادر من حكومة الولايات المتحدة، أن الدراسات تشير إلى أن أفغانستان بها ثروات معدنية هائلة تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار.
وأضاف المسئول البوليفي أن الدليل على صحة كلامه ما قاله المتحدث باسم وزارةالخارجية الأمريكية فيليب كرولي بأن "تحويل هذه الثروة إلى مصدر يدر دخلا حقيقيا على الدولة الأسيوية، سيستغرق أعواما نظرا لعدم وجود البنية التحتية اللازمة لهذا الأمر".
يشار إلى أن منطقة "أويوني" البوليفية تبلغ مساحتها 10 ألاف كلم مربع وتقع جنوب غرب بوليفيا وبها أكبر احتياطي في العالم من معدن الليثيوم.
وقال المسئول البوليفي إن الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة وفرنسا أكدت أن المنطقة تحتوي على نسبة تتراوح بين 5.5 و9 مليون طن من الليثيوم.
وتقوم حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس حاليا بإنتاج كربونات الليثيوم من خلال مصنع رائد شيدته في تلك المنطقة، ولكنها تعتزم بناء مصنع أضخم مع الاستعانة بشريك أجنبي لاستغلاله بشكل أكبر في 2013. (إفي)