لشبونة، 19 يونيو/حزيران (إفي): عبر قادة الحزب الشيوعي البرتغالي عن بالغ حزنهم لرحيل أحد الرموز البارزة بالحزب، الحائز على جائزة نوبل في الادب جوزيه ساراماجو.
وأثنى الامين العام للحزب، جيرونيمو دي سوسوسا على "البعد الفكري والفني والانساني والمدني" الذي كان يتمتع به الكاتب الراحل، وذلك لدى حضوره الى المطار لاستقبال جثمان ساراماجو وقت وصوله من إسبانيا.
وشدد سوسا ان الكاتب الذي انضم الى صفوف الحزب الشيوعي البرتغالي عام 1969 "لم يبتعد عن بلاده" على الرغم من اضطراره الى الانتقال للعيش في إسبانيا عام 1993 بعد الجدل الذي أثير حول استبعاد كتاب "الانجيل وفقا للسيد المسيح" من ترشيح البرتغال الرسمي للحصول على إحدى الجوائز الأوروبية.
وقال انها "خسارة لا تعوض للبرتغال وشعبه وثقافته" مشيرا الى ان دوره لا يقتصر على الاثر الادبي ولكن يمتد الى مقاومته لديكتاتورية انتونيو دي أوليفيرا سالازار وفي ثورة 25 أبريل/نيسان 1974 التي أفسحت الطريق أمام الديمقراطية.
وتوفي ساراماجو الجمعة في منزله بجزيرة لانثاروتي عن عمر يناهز 87 عاما.
وكان ساراماجو يعاني من مرض سرطان الدم قبل وفاته في مقر إقامته برفقة زوجته بيلار ديل ريو.
وولد ساراماجو في 16 نوفمبر/تشرين ثان 1922 وكان عليه أن يتوقف عن مواصلة دراسته بسبب سوء الأحوال المالية للعائلة، وطبع أول رواية له في 1947 وكتب أعمالا مثل "عام رحيل ريكاردو رييس" و"الكهف" و"الطوف الحجري". (إفي)