Investing.com – إرتفع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى خلال التداولات الصباحية بالتوقيت الأوروبي لليوم الجمعة، وذلك بعد أن فشلت شهادة الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية (جيمس كومي) أمام الكونغرس في هز الأسواق، ومع ترقب المستثمرين للنتائج النهائية للانتخابات البريطانية.
وفي الولايات المتحدة، وفي جلسة إستماع أمام الكونغرس، إتهم رئيس مكتب الإستخبارات الفيدرالية السابق (جيمس كومي)، الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بانه قامم بفصله من عمله لإنهاء التحقيقات التي كان يقوم بها (كومي) في الأدعائات بأنه قد كان هنالك تحالف محتمل بين الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي وروسيا، قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.
وعلى جبهة البيانات، أظهر التقرير الرسمي الأسبوعي الذي صدر يوم أمس الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد إنخفض بأقل من المتوقع الأسبوع الماضي، لكنه بقي ضمن المستويات التي تعتبر صحية، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.
فلقد ذكرت وزارة العمل الامريكية في تقريرخا الأسبوعي المعتاد أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 3 حزيران/يونيو قد تراجع بمقدار 10 ألاف شخص إلى ما مجموعه 245 ألف شخص، من 255 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 15 ألف طلب إلى ما مجموعه 240 ألف طلب.
وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد سجل 242,000 طلب، بإرتفاع قدره 2,750 طلب من رقم الأسبوع السابق والبالغ 239,250. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 27 آيار/مايو قد إنخفضت إلى ما مجموعه 1.917 مليون شخص، من 1.919 مليون في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع المطالبات المستمرة إلى مستوى 1.920 مليون مطالبة.
وبالعودة إلى أسواق العملات، تراجع اليورو/دولار بنسبة 0.25٪ ليتداول عند 1.1183، وهو أدنى أسعاره منذ 31 آيار/مايو.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن يوم أمس أنه قد أبقى على مستوى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، عند مستوى تاريخي منخفض يبلغ 0.00٪. وكانت الأسواق تتوقع أن يبقي البنك على هذا السعر دون تغيير.
كذلك، أعلن البنك الإبقاء على معدل الفائدة على الودائع عند مستواه البالغ -0.4٪ دون تغيير، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات الأسواق. كما أبقى البنك كذلك سعر الفائدة على الإقراض الهامشي بدون تغيير هو الأخر عند مستوى 0.25٪.
وقال البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن تبقى أسعار الفائدة "عند مستوياتها الحالية" لفترة طويلة من الزمن، ولفترة تتجاوز وبكثير الأفق الزمني لبرنامج شراء الأصول. وكانت اللغة التي إستخدمها البنك في بيانات سابقة مختلفة قليلاً عن ذلك، حيث كان البنك يقول إنه يتوقع أن تظل أسعار الفائدة "عند مستوياتها الحالية أو مستويات أدنى" لفترة طويلة من الزمن.
وكرر البنك كذلك ما كان قد قاله سابقاً من أنه من الممكن رفع ميزانية، أو زيادة الفترة الزمنية، لبرنامج شراء الأصول الذي تبلغ ميزانيته حالياً 60 بليون يورو شهرياً، في حال تراجعت التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو. إلا أن البنك قد خفض من توقعاته للتضخم هذا العام لتصبح 1.5٪، مقارنة بتوقاته التي أصدرها في شهر آذار/مارس والتي كانت 1.7٪.
كما تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.91٪ ليتداول عند 1.2712، بعد أن كان قد سجل أدنى سعر له في شهرين في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أظهرت النتائج الأولية للإنتخابات العامة البريطانية ان حزب رئيسة الوزراء (ثريزا ماي) قد فقد أغلبيته التي كان يتمتع بها في البرلمان، مما قد يعطر صفو مفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي المعروف بإسم (بريكزيت).
وواجهت رئيسة الوزراء دعوات إلى الإستقالة اليوم الجمعة، بعد ان تركت نتائج الانتخابات البرلمان دون سيطرة أي حزب على الأغلبية، قبل أقل من 10 أيام من بدء المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي.
وقبل قليل، قال المكتب الوطني البريطاني للإحصاءات في التقرير الرسمي الذي أصدره في وقت سابق اليوم أن إنتاج القطاع التصنيعي في البلاد، قد إرتفع خلال نيسان/أبريل، بنسبة معدلة موسمياً قدرها 0.2٪، وذلك بعد تراجع الشهر السابق والبالغ 0.6٪ وهو الرقم الذي تم تنقيحه من الإصدار الأولي البالغ 1.0٪. وكان المحللون يتوقعون، على عكس ذلك، إرتفاعاً بنسبة 0.2٪.
أما على أساس سنوي، فلقد ثبت الإنتاج التصنيعي في نيسان/أبريل مقابل إرتفاعه بنسبة 2.2٪ في الشهر الذي سبقه، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من الإصدار الأولي البالغ 2.3٪. وكان المحللون يتوقعون إرتفاعاً قدره 0.7٪.
كما أظهر التقرير كذلك أن إنتاج القطاع الصناعي في البلاد، قد إرتفع خلال نيسان/أبريل، بنسبة معدلة موسمياً قدرها 0.2٪، مقابل تراجع بنسبة 0.5٪ في الشهر الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 0.8٪.
أما على أساس سنوي، فلقد تراجع الإنتاج التصنيعي بنسبة 0.8٪ في نيسان/أبريل مقابل ارتفاع بنسبة 1.4٪ في الشهر الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 0.2٪.
هذا وإرتفعت العملة الامريكية أمام نظيرتها اليابانية، فتقدم الدولار/ين بنسبة 0.42٪ ليتداول عند 110.35، وكذلك أمام العملة السويسرية، مع إرتفاع الدولار/فرنك بنسبة 0.43٪ ليتداول عند 0.9715.
وأظهر الدولار أداءاً متضارباً أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، وذلك مع إنخفاض الأسترالي/دولار بنسبة 0.16٪ ليتداول عند 0.7537، وإرتفاع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.02٪ ليسجل 0.7212.
وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة هامشية بلغت 0.01٪ ليتداول عند 1.3505.
وفي ظل هذه الحركات، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.45٪، ليسجل 97.39 وهو أعلى مستوياته منذ 30 آيار/مايو.