Investing.com – إستمر الدولار الأمريكي في التراجع أمام العملات الرئيسية الأخرى في تداولات الصباح بالتوقيت الأمريكي الشرقي لليوم الجمعة، تحت ضغط التوترات السياسية في الولايات المتحدة وإرتفاع الشكوك حول رفع أسعار الفائدة في البلاد، فيما يشعر المستثمرون بحالة من القلق بعد هجوم برشلونة الإرهابي.
وتراجع التفاؤل تجاه الدولار الأمريكي بعد أن إستقال 8 من كبار المديرين التنفيذيين من إثنين من مجالس الأعمال الإستشارية يوم الاربعاء إحتجاجاً على تصريحات الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) المثيرة للجدل حول العنف الذى وقع في ولاية (فيرجينيا) في نهاية الأسبوع الماضي. ورد الرئيس الأمريكي على مغادرة المدراء بإبطال هذه المجالس، وهي المجلس التصنيعي الأمريكي والمنتدى الاستراتيجي والسياسي.
وتصدر السناتور الجمهوري (بوب كوركر) أيضا عناوين الصحف هذا الأسبوع بعد أن إنتقد تعامل ترامب مع الاحتجاجات في شارلوتسفيل، وقال أن الرئيس "لم يتمكن بعد من إثبات الإستقرار والكفاءة التي يجب أن يظهرها حتى يكون ناجحاً".
وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض (غاري كوهن) قد نفى الشائعات عن رحيله في وقت متأخر من يوم الخميس. غير أن المعارضة المتزايدة لمواقف ترامب، بما في ذلك من داخل حزبه، أثارت المخاوف بشأن قدرة الإدارة الأمريكية على تنفيذ جدول أعمالها.
كما بقي الدولار تحت الضغط بعد صدور محضر إجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي لإجتماع تموز/يوليو، والذي كان قد صدر مساء الأربعاء، وأظهر أن أعضاء البنك المركزي ما زالوا منقسمين في رأيهم حول الحاجة إلى المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي، مع إشارة المحضر إلى إستمرار إنخفاض التضخم كعائق أمام المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة.
وفي الفترة الأخيرة، تعرض الدولار للضغوطات وسط مخاوف من الاضطرابات السياسية في واشنطن والتقارير الاقتصادية التي لم ترتقي لمستوى التوقعات، مما أثار الشكوك حول قدرة بنك الإحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في قرارات رفع أسعار الفائدة في ما تبقى من العام الحالي.
وخلال جلسة تداول اليوم، إرتفع اليورو/دولار بنسبة 0.13٪ ليتداول عند 1.1738، ويبتعد عن أدنى سعر له في 3 أسابيع والذي كان قد سجله يوم أمس عند 1.1662.
وبقي المستثمرون حذرين تجاه هذا الزوج بعد أن اظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي والذي صدر يوم أمس الخميس أن البنك يشعر بالقلق تجاه ارتفاع قيمة العملة الموحدة.
من جهة أخرى، لم يظهر الباوند/دولار تغييراً كبيراً ليتداول عند 1.2876.
هذا وتراجعت العملة الامريكية أمام نظيرتها اليابانية التي تعتبر ملائاً أمنا، بعد أن قالت تقارير إخبارية أن باص شحن (فان) قد دهس المشاة في منطقة سياحية في مدينة برشلونة الإسبانية، مما أدى إلى مقتل 13 فرداً على الأقل وإصابة 100 أخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مسؤوليته عن الحادث، بينما قالت الشرطة الإسبانية انها إعتقلت شخصين حتى الأن.
وبعد الهجوم الأول بوقت قصير، قام إرهابيون بتنفيذ هجوم أخر في بلدة (كامبريلز) الصغيرة، التي تقع على السواحل جنوب مدينة (برشلونة). وقالت الشرطة أنها قد قتلت 5 من منفذي الإعتداء.
وتسبب الهجوم في ارتفاع عملات الملاذ الآمن، وتحديداً الين الياباني والفرنك السويسري، وذلك مع إنخفاض كل من الدولار/ين بنسبة 0.48٪ ليسجل 109.03، والدولار/فرنك بنسبة 0.19٪ ليتداول عند 0.9613.
وأظهر الدولار أداءاً ضعيفاً أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، وذلك مع إرتفاع الأسترالي/دولار بنسبة 0.37٪ ليتداول عند 0.7915، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.52٪ ليسجل 0.7321.
وفي الوقت نفسه تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.17٪ ليتداول عند 1.2658.
وفي ظل هذه الحركات، سجل مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، تراجعاً بنسبة 0.18٪ ليشير إلى مستوى 93.47.