Investing.com – تداولت العملة الرقمية (بيتكوين) قرب مستوى 4,550 دولار خلال تداولات اليوم الخميس، لتتعافى تماماً من الخسائر التي لحقت بها يوم الإثنين، والتي تسبب بها قرار السلطات الصينية بإعتبار الإصدارات الولية للعملات الرقمية على انها غير قانونية.
ففي بورصة (بيتفاينكس) الأمريكية، تداولت البيتكوين عند مستوى 4,465.30 دولار، خلال التداولات الأمريكية المبكرة، وهو أدنى سعر لها خلال اليوم. وعند أعداد هذا التقرير عند الساعة 6:42 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، كانت العملة تتداول عند مستوى 4,569.90 علماً أنها إفتتحت تداولات اليوم عند مستوى 4,594.60 دولار. وعند الأسعار الحالية، فإن القيمة السوقية لبتكوين تبلغ نحو 75 بليون دولار.
وكانت أسعار العملات الرقمية المشفرة، بما في ذلك العملة الأشهر في هذه الفئة (بيتكوين) قد تعرضت لخسائر حادة يوم الاثنين بعد أن حضرت الصين حظرت عمليات جمع رأس المال المتعلقة بالإصدارات الأولية للعملات الرقمية المشفرة، في ما أعتبره البعض على أنه أقوى تحدي من الجهات التنظيمية لسوق العملات الرقمية المشفرة التي أزدهرت بقوة في الفترة الأخيرة. إلا ان الأسعار عادت للإرتفاع بعد أن وجد المستثمرون في هذا الهبوط فرصة للشراء.
وقد ارتفعت شعبية إصدارات العملات الرقمية في الصين، وأصبحت هذه الإصدارات بمثابة مكافأة لأصحاب العمل في مجال العملات الرقمية، مما سمح لهم بجمع مبالغ كبيرة بسرعة عن طريق إنشاء وبيع "رموز" رقمية، مع القليل جداً من الإشراف من الجهات المنظمة.
وكانت العملة الرقمية قد سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم 17 آب/أغسطس عند 4,889.10 دولار، في حلقة جديدة من مسلسل المستويات القياسية التي حققتها مؤخراً. إلا أن الوصول إلى هذا المستوى القياسي قد كان متبوعاً بتراجع ملحوظ. وقد قفزت قيمة البيتكوين إلى أكثر من 4 أضعاف خلال العام الحالي، إلا أن الهبوط الحالي أثار المخاوف من أن تكون قيمة بيتكوين قد وصلت إلى قمتها.
وكانت العملة قد إستفادت من إطلاق برنامج جديد يسمى (سيغريغاتد ويتنس)، أو (سيغويت) إختصاراً، بعد إعتماده من قبل (بلوكتشين) الداعمة لـ بيتكوين، وهو ما يفترض بأن يرفع بشكل ملموس من سرعة إتمام التعاملات على شبكة بيتكوين. ويعتبر إطلاق (سيغويت)، خطوة كبيرة في مسيرة بيتكوين.
وقد تم تطوير البرنامج كحل لمشكلة التحجيم المتعلقة بالعملة الرقمية، وهو ما أدى إلى انقسام في كيانها. وكانت تكنولوجيا (بلوكتشين) التي تدعم بيتكوين، قد إنقسمت إلى نسختين، بتاريخ 1 آب/أغسطس في ما أصبح يعرف باسم "الشوكة الصلبة"، وهو ما نتج عنه خلق نسخة جديدة من بيتكوين تسمى البتكوين النقدية أو باللغة الإنجليزية (بيتكوين كاش).
وقد تم تطوير بيتكوين النقدية كأداة لزيادة القدرة التكنولوجية الأساسية لبيتكوين، المتمثلة في تكنولوجيا (بلوكتشين)، الذي هي عبارة عن دفتر الأستاذ المشترك على الانترنت الذي يسجل جميع التعاملات.وتسببت الزيادة الأخيرة في شعبية بيتكوين في متاعب لـ (بلوكتشين) التي كافحت من أجل مواجهة الزيادة الحادة في أعداد المعاملات. ويمكن لتكنولوجيا (بلوكتشين) إضافة 1 ميغابايت فقط من البيانات كل 10 دقائق، وهو ما يحد عدد التعاملات التي يمكن تسجيلها بـ 7 معاملات فقط في الثانية الواحدة. ولكن الكتل المستخدمة في بيتكوين النقدية يمكن أن تكون أكبر من ذلك، وتصل إلى 8 ميغابيت، وهو ما يدفع أنصارها إلى توقع أن يكون لها قدرة أكبر على معالجة المعاملات.
وإرتفعت النسخة الجديدة من بيتكون، المسماه بيتكوين كاش، لتسجل أعلى سعر لها في أسبوعين عند 697.00 قبل أن تتماسك عند 692.00 دولار، علماً أن سعر الإفتتاح لليوم كان 646.00 دولار.
وكانت (بيتكوين كاش) قد بلغت أعلى سعر في تاريخها القصير الذي يبلغ 5 أسابيع عند مستوى 935.50 دولار، وهو ما يعني إرتفاعاً بنسبة 400٪ تقريباً من أدنى سعر لها في تاريخها، والذي كانت قد وصلت له في أول أيام التداول عند 210 دولار.
وارتفع سعر النسخة البديلة من بيتكوين بعد أن أظهرت تكنولوجيا (بلوكتشين) الخاصة بـ (بيتكوين كاش) أنه يمكنها التعامل مع عدد أكبر من التعاملات، وهو الهدف الأساسي من بنائها. وعند الأسعار الحالية، فإن القيمة السوقية لـ (بيتكوين كاش) تبلغ نحو 11 بليون دولار، مما يضعها في المرتبة الثالثة في قائمة العملات الرقمية المشفرة.
وفي ذات الوقت، تراجعت أثيريم، المنافس الأقرب لـ (بيتكوين) من ناحية القيمة السوقية، بنسبة 3.07٪، لتتداول عند 327.00 دولار في التداولات الأمريكية المبكرة.
للبقاء على إطلاع دائم بأحدث المستجدات في عالم العملات الرقمية، تابعوا صفحتنا المخصصة لها على:
https://sa.investing.com/crypto