دمشق، 17 يوليو/تموز (إفي): بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت في دمشق مع زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر آخر التطورات في الساحة وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والعلاقات الثنائية.
وأكد الأسد دعم بلاده الكامل لتشكيل حكومة عراقية بأسرع وقت ممكن بما يحقق مصالح الشعب العراقي، معربا عن أمله في التوصل إلى موقف موحد بين القوى السياسية لتشكيل حكومة وطنية "تحقق الأمن والاستقرار"، بحسب وكالة (سانا) الرسمية.
وأوضح بيان رئاسي أن الرئيس السوري يرى أن التأخير في تشكيل الحكومة العراقية "ينعكس سلبا على الوضع هناك".
يذكر أن العراق لا يزال دون حكومة منذ الانتخابات التشريعية في مارس/آذار الماضي، وتتمسك الكتلة العراقية برئيسها اياد علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة كونها حصلت على المرتبة الأولى (91 مقعدا)، فيما يواصل ائتلاف دولة القانون تمسكه بترشيح نوري المالكي (89 مقعدا)، الأمر الذي تعارضه بعض مكونات الائتلاف الوطني (70 مقعدا) مثل اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وتأتي زيارة الصدر أيضا إلى دمشق في وقت يواجه فيه العراق تحديات كبيرة خاصة في أعقاب تسلم القوات العراقية رسميا أمن المدن بعد انسحاب القوات الأمريكية منها في 30 يونيو/حزيران 2009.
وأعرب الصدر عن تقدير بلاده لمواقف سوريا التي "احتضنت العراقيين منذ بداية الغزو الأمريكي على العراق ولا تزال تقف إلى جانب كل أبناء الشعب العراقي وتسعى لتحقيق الأمن والاستقرار".
يشار إلى أن التيار الصدري تأسس عام 2003 كتيار سياسي ذي صبغة دينية معارض للوجود الأمريكي في العراق، وما لبث أن شكل ميليشيا مسلحة عرفت بجيش المهدي خاضت مواجهات عدة مع الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.
وخاضت حرب مواجهات النجف في 2004 عندما كان إياد علاوي رئيسا للحكومة، ومواجهات البصرة وبغداد مطلع 2008 في عهد الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي المنتهية ولايتها.
وتقدر سوريا عدد اللاجئين العراقيين على اراضيها بمليون و500 ألف لاجىء، فيما يبلغ العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين حتى مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي نحو 218 ألفا و363 شخصا.(إفي)