واشنطن، 19 يوليو/تموز (إفي): قالت صحيفة أمريكية اليوم أن نظام التجسس والعمليات السرية والمعقدة التي أقامتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 يتسم بـ"الغموض ولا يعرف أحد حتى مدى فعاليته".
ونشرت صحيفة (واشنطن بوست) دراسة مفصلة أجريت على مدار عامين أوضحت أن نظام الاستخبارات الأمريكي يضم الكثير من المعلومات المتناثرة التي قد تكون لم تقرأ بعد.
وأوضح معدو التحقيق إن العالم السري الذي بنته الولايات المتحدة بحجة مكافحة الإرهاب "تضخم جدا وأصبح هائلا ولا يدرك أحد كلفته الحقيقية وعدد الآلاف الذين يعملون فيه بسرية تامة وتداخل عمله مع وكالات أمنية أخرى".
وأكد المقال: "بعد تسعة أعوام من النمو والإنفاق غير المسبوقين أصبح هذا النظام الذي بني لحماية الولايات المتحدة ضخم جدا لدرجة أنه من المستحيل تحديد فعاليته".
وسرد المقال بعض النتائج التي توصلت إليها الدراسة مثل وجود ألف و271 مؤسسة حكومية وألف و931 شركة خاصة "تعمل جميعها في برامج مكافحة الإرهاب والأمن الوطني والاستخبارات في عشرة آلاف موقع بالولايات المتحدة".
وأضاف التحقيق أنه "يوجد 854 ألف شخص لديهم سلطات خاصة للدخول على ملفات سرية، بالإضافة إلى أن واشنطن وما حولها شهدت منذ عام 2001 بناء 33 مجمع للعمل السري".
وأوضحت الصحيفة أن الكونجرس وافق على زيادة 40 مليار دولار على الميزانية المخصصة للدفاع بعد هجمات 2001 لتضاف إليها 36.500 مليار دولار عام 2002 ثم 44 مليار في العام الذي تلاه.
وأضافت (واشنطن بوست) أن هذه كانت البداية، حيث ضاعف ضخ الأموال السريع أعداد الوكالات العسكرية والإستخباراتية.
كما أنشأت 24 منظمة عام 2001 لتضاف إليها 37 وحدة أخرى، ثم 36 منظمة أخرى في عامي 2002 و2003 وتزيد خلال الأعوام الماضية لتزيد بمعدل عشرين منظمة جديدة في كل عام من الأعوام التالية 2007 و2008 و2009.(إفي)