سيول، 21 يوليو/تموز (إفي): تفقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم المنطقة الحدودية التي تفصل بين الكوريتين، في بادرة تنم عن متانة التحالف بين واشنطن وسيول، في خضم التوتر الذي يشوب العلاقات بين الكوريتين.
ورافق هيلاري وجيتس وزيرا الخارجية والدفاع الكوريين الجنوبيين، يو ميونج هوان وكيم تاو يونج، في زيارتهما للمنطقة منزوعة السلاح الواقعة على حدود الكوريتين، والتي تعد آخر معاقل الحرب البادرة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن الوزراء الأربعة اجتمعوا في معسكر عسكري واقع بالقرب من منطقة بانمونجوم الأمنية المشتركة، حيث قاموا بتشجيع الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين، واطلعوا على أنشطة الجيش الكوري الشمالي.
وتعد هذه أول زيارة تجريها كلينتون وجيتس معا للمنطقة منزوعة السلاح، الواقعة على الحدود بين الكوريتين.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت اليوم إلى سيول للمشاركة في أول حوار بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، بمناسبة حلول الذكرى الستين لبدء الحرب الكورية (1950-1953)، التي انتهت بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وليس معاهدة سلام.
وكان روبرت جيتس، الذي وصل إلى سيول الاثنين، قد أكد أمس أن زيارته للمنطقة منزوعة السلاح تظهر التحالف القوي بين واشنطن وسيول، في الوقت الذي تعيش في الكوريتان أزمة منذ غرق البارجة الكورية الجنوبية "تشيونان" في مارس/آذار الماضي في هجوم نسب لجارتها الشمالية.
ومن المقرر أن تشارك كلينتون وجيتس في وقت لاحق اليوم فيما يعرف باسم حوار "2+2" بين وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث يتم تناول مسائل تتعلق بالأمن والتحالف الاستراتيجي بين واشنطن وسيول.
وتتزامن زيارتا كلينتون وجيتس مع الإعلان الثلاثاء عن مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعتبارا من الأسبوع المقبل، فيما يعتبره المحللون رسالة تحذير واضحة للجارة الشمالية لوقف أعمالها الاستفزازية.(إفي)