كيتو، 23 يوليو/تموز(إفي): قال رئيس الإكوادور رافائيل كورّيا ، الذى يتولى أيضا منصب الرئاسة الدورية لاتحاد دول امريكا الجنوبية (أوناسور)، إنه يدرس دعوة نظرائه بالمنطقة إلى اجتماع قريب لبحث الأزمة الدبلوماسية بين فنزويلا وكولومبيا.
ونقلت إدارة الإعلام بمكتب الرئاسة عن رئيس البلاد تعبيره عن أسفه لقطع العلاقات الدبلوماسية بين كاراكاس وبوجوتا يوم الخميس وذكرت أن الحكومة الفنزويلية طلبت في ذات اليوم الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية أمريكا الجنوبية.
وأفادت وزارة خارجية فنزويلا، في بيان لها أرسلته مساء الخميس إلى الإكوادور ، أن هذا الطلب ذو الطابع العاجل يسعى إلى إدانة الاعتداءات الخطيرة من قبل كولومبيا تجاه فنزويلا.
وتعهد كوريا، بصفته رئيس مؤقت لاتحاد أوناسور، ببذل أفضل المساعى لمحاولة التوصل إلى حل للنزاع الكولومبي-الفنزويلي في أقرب وقت ممكن.
ومن جانب آخر، حمل رئيس الإكوادور الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التشيلي خوسيه ميجيل أنخل إنسولثا لعدم تجنبه هذه القطيعة الدبلوماسية. وأفاد أنه عندما دعت كولومبيا إلى عقد هذا الاجتماع لمجلس أمن منظمة الدول الأمريكية طالبت الرئاسة الإكوادورية لهذا المجلس عبر سفيرها بتأجيله لحين اجراء مشاورات.
وبدوره قال وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو، في وقت سابق، إنه لا يجب تناول موضوع يمكن أن يعرض السلام في المنطقة للخطر بشكل غير مسئول ملقيا باللوم على إنسولثا لاستناده إلى لوائح منظمة الدول الأمريكية لعدم تأجيل عقد الاجتماع قبل اجراء مشاوارت مع الدول الأعضاء.
وأكد باتينيو أن الإكوادور طالبت مرارا المسئول الدولي للمنظمة بتأجيل الاجتماع الذى شهد تقديم كولومبيا لمزاعمها بوجود قادة من المتمردين في الأراضي الفنزويلية.
كان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد أعلن في وقت سابق من يوم الخميس قطع علاقات بلاده مع كولومبيا ازاء "فداحة ما جرى" في جلسة منظمة الدول الأمريكية الاستثنائية للنظر في النزاع القائم بين بوجوتا وكاراكاس.
وأشار شافيز "لم يتبق لنا، بدافع الكرامة، الا القطع النهائي للعلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا الشقيقة، وهذا الأمر يفطر قلبي حزنا، وآمل أن يتم استخدام العقلانية في كولومبيا".(إفي)ش ق /م ع