- Investing.com وسط توترات وانقسامات عديدة، انطلقت اليوم الجمعه قمة العشرين المقرر انعقادها في الأرجنتين، وتوجه كلا من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس الصيني " شي جينبينغ" إلى الأرجنتين، للمشاركة في القمة، ولعقد عدة اجتماعات بهدف الوصول إلى حلول مناسبة للأزمات التجارية والسياسية المشتعلة حاليًا.
خلال الأيام الأخيرة، سيطرة روسيا على ثلاث سفن حربية أوكرانية، مما تسبب في إشتعال أزمة بين روسيا وأوكرانيا، وهدد "ترامب" على إثرها بإلغاء المحادثات المقررة مع نظيره الروسي "فلاديميربوتين" في "بوينس آيرس" إلا أن الكرملين أكد أن الاجتماع سيعقد السبت المقبل، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس".
ومن المقرر أن يلتقي "ترامب" مع نظيره الصيني "شي جينبينغ" على هامش قمة مجموعة العشرين، من أجل التوصل إلى حل للحرب التجارية المشتعلة بين البلدين بسبب الرسوم التجارية، وللضغط من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وانتقد "روبرت لايتهايز" ممثل التجارة الأمريكي الصين، واتهامها بالفشل في تطبيق إصلاحات ذات معنى بشأن سياسات التجارة العدائية، كما هدد بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الصينية.
ومن جانبه وعد الرئيس الصيني ببذل الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتنمية بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية.
وطالب بول هانلي مدير مركز "كارنيغي- تسينغهوا" للسياسة العالمية في بكين، الرئيس الأمريكي بإعادة هيكلة العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين بطريقة مناسبة، والضغط على الرئيس الصيني لتنفيذ إصلاحات دائمة.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاقية يترتب عليها شراء الصين المزيد من البضائع الأمريكية، أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير محددة، لن ينتج عنه سوى تأجيل الوضع، كما سيضر بالعلاقات التجارية بين البلدين بشكل أكبر خلال الأعوام القادمة.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد حذر من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها "ترامب" على السلع الصينية، وتهديداته الأخيرة بفرض المزيد من الرسوم ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.
أما الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" فقد حذر أمس الخميس خلال مقابله نشرتها صحيفة "لا ناثيون" الأرجنتينية، من أن الخطر خلال قمة العشرين يكمن في قمة منفردة بين واشنطن وبكين وحرب تجارية تتسبب في هلاك الجميع.
وأضاف، " إذا لم نحقّق تقدّماً ملموساً وواضحًا، فإن اجتماعتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى أن نتائجها قد تكون عكسية".