واشنطن، 19 ديسمبر/كانون أول (إفي): يواصل مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأحد مناقشاته بشأن معاهدة نزع الأسلحة النووية "ستارت" مع روسيا، في جلسة استثنائية تعقد خلف الأبواب المغلقة، بعد رفض تعديل تسبب في إعاقة التصديق على الاتفاق.
وكان المجلس قد رفض السبت بأكثرية 59 صوتا مقابل 37 التعديل الذي أجراه المشرع الجمهوري جون ماكين على المعاهدة الجديدة، وهو ما كان سيلزم التفاوض من جديد مع موسكو حول الاتفاق.
واقترح ماكين حذف بعض الكلمات من مقدمة الاتفاقية، وعلى الرغم من أن تلك المقدمة غير ملزمة، لكن تطلب الأمر إجراء مفاوضات بين موسوكو وواشنطن أدى إلى وضع الاتفاق من جديد على طاولة المفاوضات.
ووجه أوباما قبيل التصويت على التعديل المقترح في الاتفاقية المذكورة، رسالة إلى مجلس الشيوخ أكد فيها عزمه تطبيق خطط نشر أنظمة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ.
ورفض الرئيس الأمريكي مزاعم موسكو بأن مثل هذا الإجراء يبرر سحب "ستارت".
وقال "سأواصل تطوير ونشر أنظمة صواريخ فعالة لحماية الولايات المتحدة وقواتنا وحلفائنا وشركائنا طوال عملي كرئيس".
وأضاف أن "معاهدة ستارت الجديدة لا تضع قيودا على تطوير ونشر برامج الدفاع ضد الصواريخ".
وتخفض اتفاقية (ستارت) التي تم إقرارها في عام 1991 وانتهى العمل بها في الخامس من ديسمبر/كانون أول عدد الرؤوس النووية بنسبة 30% حتى ألف و550 وتحدد الأسلحة الاستراتيجية مثل الصواريخ العابرة للقارات والغواصات والقاذفات بـ 800.
ووقع أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف على الاتفاقية الجديدة في براغ في التاسع من أبريل/نيسان، ولازالت بحاجة لموافقة مجلس الشيوخ والبرلمان الروسي (الدوما) لدخولها حيز التنفيذ.
وتبلغ فترة سريان الاتفاقية الجديدة 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لخمس سنوات أخرى حال وجود اتفاق مشترك بين الطرفين.(إفي)