نيروبي (رويترز) - أفاد تقرير داخلي لمجموعة آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية (سي.تي.إس.إيه.إم.إم) في جنوب السودان بأن عددا من مراقبيها الأجانب المعنيين بمراقبة اتفاق السلام الهش بالبلاد تعرضوا هذا الأسبوع للاحتجاز والتجريد من الملابس وتعصيب الأعين والضرب على يد قوات الأمن هناك.
وقال لول رواي كوانج المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن مكتبه لم يتلق أي معلومات عن هذه الواقعة المزعومة.
وذكر تقرير المجموعة التي تتخذ من العاصمة جوبا مقرا لها أن الواقعة حدثت لدى توجه المراقبين، وهم ضباط جيش من دول أفريقية مجاورة أيدت اتفاق السلام في سبتمبر أيلول، أمس الثلاثاء إلى منطقة على بعد نحو 20 كيلومترا غربي جوبا للتحقيق في انتهاك مزعوم للاتفاق.
وأضاف أن أفرادا من جهاز الأمن الوطني اعتقلوا المراقبين وسائقهم وقاموا بتعصيب أعينهم وربط أياديهم بعدما أجبروهم على التجرد من ثيابهم باستثناء ملابسهم الداخلية.
وأشار التقرير إلى أن المرأة الوحيدة ضمن فريق المراقبين أُجبرت على التجرد من ملابسها كاملة. وأضاف أن الأموال التي كانت بحوزة أفراد الفريق سُرقت ومعها خاتم زواج وأنه جرى احتجازهم لخمس ساعات قبل إطلاق سراحهم.
ووصف التقرير معاملة الفريق بهذه الطريقة بأنها "غير إنسانية" والواقعة بأنها "انتهاك خطير" لاتفاق السلام.
وأنشأ تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) مجموعة (سي.تي.إس.إيه.إم.إم) في عام 2014 بهدف مراقبة وقف إطلاق نار سابق في جنوب السودان.
ولم ترد المجموعة حتى الآن على طلب للتعليق.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)