سيول، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك اليوم بإجراء إصلاح عسكري "سريع وجريء" حتى يستعيد الرأي العام الثقة في القوات المسلحة بالبلاد عقب المواجهات مع الجارة الشمالية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي بإحدى الجزر الحدودية.
وقال لي إنه سيعمل مع وزرائه على تفادي أي "استفزازات" جديدة من جانب النظام الكوري الشمالي والتي أقر بأنها "أثارت التوتر بين أفراد الشعب والإحباط من السياسة المتبعة في الدفاع والأمن"، وفقا لما نقلته وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية عن المتحدثة باسم الحكومة كيم هي جونج.
وكان قصف مدفعي متبادل بين بيونج يانج وسيول قد وقع في 23 نوفمبر/تشرين ثان الماضي بجزيرة يونبيونج التابعة لكوريا الجنوبية في البحر الأصفر (البحر الغربي)، مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص من الجانب الكوري الجنوبي، في أول اشتباك منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953).
كما أبرز الرئيس الكوري الجنوبي في اجتماعه الأسبوعي اليوم أن "استفزازات" كوريا الشمالية تعتبر الشغل الشاغل لمواطنيه، متجاوزة الأمور الاقتصادية والبطالة.
وأشارت المتحدثة باسم لي إلى قوله إن "الإصلاح العسكري ضروري وسيتعين على وزير الدفاع الجديد كيم كوان جين العمل في هذا الصدد بسرعة وجرأة".
تأتي كلمات لي بعد أسبوعين من الإعلان عن إجراء تغيير جذري في الهيكل العسكري إثر القصف المتبادل في يونبيونج، والذي أدى إلى إقالة وزير الدفاع السابق كيم تاي-يونج من منصبه.
جدير بالذكر أن حكومة سيول تعرضت للعديد من الانتقادات جراء ردها الضعيف على هجوم بيونج يانج على يونبيونج، والذي وقع بعد ثمانية أشهر من إغراق غواصة كورية شمالية لبارجة كورية جنوبية مما أسفر عن مصرع 46 شخصا من أفراد طاقمها، وفقا لسيول. (إفي)