روما، 5 يناير/كانون ثان (إفي): راهن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني على استمرارية الاتفاقيات الاقتصادية مع البرازيل، وذلك ردا على دعوات القطيعة عقب قرار برازيليا عدم تسليم الناشط اليساري السابق شيزاري باتيستي.
وقال فراتيني في حوار مع جريدة (إل سولي 24) الاقتصادية الإيطالية، في اشارة إلى التهديد الذي أطلقه المحافظين بقطع العلاقات الاقتصادية مع البرازيل، "البعض يتحدث بطريقة سطحية".
وصرح المسئول "الغاء هذه الاتفاقيات لن يساعد أو يؤدي إلى تسليم باتيستي ولن يدافع عن مصالح البلاد ومواطنيها، خاصة مع قدم العلاقات بين شركاتنا والبرازيل".
وأكد الوزير أن إيطاليا تتمتع بموقف "متزن" في قضية باتيستي وأعرب عن اقتناعه بان البرازيليين لا يشاركون الرئيس السابق لولا دا سيلفا رأيه برفض تسليم الناشط اليساري.
يذكر ان القضاء الإيطالي قد حكم على باتيستي (55 عاما) غيابيا عام 1993 بالسجن المؤبد، لاتهامه بالضلوع في أربع عمليات اغتيال في فترة السبعينيات، وهي التهمة التي نفاها حين كان يعيش لاجئا في فرنسا منذ عام 1990 وكرس نفسه للكتابة.
واعتبارا من 2004 فقد باتيستي حق اللجوء السياسي في فرنسا التي وافقت على تسليمه لإيطاليا واختفى من هناك حتى تم القبض عليه في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في عملية أمنية مشتركة بين السلطات الإيطالية والفرنسية والبرازيلية في مارس/آذار 2007.
يشار إلى أن باتيستي كان عضوا سابقا في جماعة "البروليتاريون المسلحون من أجل الشيوعية"، الذراع المسلحة لتنظيم الألوية الحمراء اليساري.
وأوضح فراتيني أن إيطاليا ترد بالأداتين القانونيتين المتاحتين لديها حاليا وهما قرار المحكمة البرازيلية العليا الجاري اعداده والمحكمة الدولية بلاهاي.
وأشار فراتيني إلى أن الاتفاقية الاقتصادية الموقع عليها بين رئيس البرازيل السابق لولا دا سيلفا، ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني يجب أن يتم التصديق عليها خلال الأسابيع المقبلة من قبل البرلمان الإيطالي ولكن المناخ "سواء في الأغلبية أو المعارضة ليس جيدا". (إفي)