Investing.com - سجلت العملة الصينية اليوان أداءً ضعيفاً خلال شهر مايو الماضي، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وهناك توقعات بوصول الدولار إلى 7 يوان صيني أو أكثر.
وخلال شهر مايو الماضي تراجعت العملة الصينية بنحو 2.5%، وهو أدنى مستوى لها منذ شهر يوليو من العام الماضي، لتعتبر هي من أكبر العملات المتراجعة في القارة الآسيوية لشهر مايو.
وأوضح بعض المحللين أنه مع تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وارتفاع قيمة الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الطرفين من الممكن أن يتجاوز الدولار نحو 7 يوانات، وذلك مع اقتراب اجتماع مجموعة العشرين والمقرر عقده في اليابان مع مطلع الأسبوع القادم.
ومن جانبه قالت شركة "سيتي جروب" أن كسر المستوى الرئيسي للعملة المحلية الصينية من الممكن أن يؤدي إلى موجة بيعية في الأسهم الصينية.
كما أشار "بنك أوف أمريكا" أن ضعف اليوان الصيني داء بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، مضيفاً أن التوقعات بحدوث تدفقات خارجية كبيرة للاقتصاد الصيني غير متوقعة على الإطلاق خلال هذه الفترة.
وكانت الحكومة الصينية قد أوضحت خلال الأسبوع الجاري أنها تقوم بتدعيم العملة الصينية، في ظل احتمالات وصول العملة إلى مستوى 7 يوان لكل دولار أمريكي، وتعد هذه المرة هي المرة الثالثة التي تتراجع فيها العملة المحلية الصينية منذ عام 2015.
علاوة على ذلك، فقد أكد "كلاديون بيرون" الرئيس المشارك لإستراتيجية العملة الآسيوية في بنك "أوف أمريكا" أن هناك توقعات بتراجع العملة إلى 7.13 يوان لكل دولار في حالة فرض كل من الولايات المتحدة والصين رسوماً إضافية على منتجات بعضهم.
وفي المقابل شهد الاقتصاد الصيني ارتفاعاً خلال شهر إبريل الماضي، وسط تراجع الصادرات وبقاء الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أضعف من التوقعات.
وقد حذز كبير المنظمين المصرفيين في الصين أن المتداولين سوف يواجهون الكثير الخسائر الكبيرة، في حالة تنفيذ عمليات "الشورت سيلينج" على اليوان الصيني.
ومن جانبه قال محافظ البنك المركزي الصيني أنه يسعى بكافة الطرق للحفاظ على استقرار وتوازن العملة الصينية، في ظل إعلان بنك العشب الصيني في وقت سابق بأنه سيقوم بإصدار أوراق مالية تعزز من قيمة اليوان والحد من السيولة.
وكان التراجع في العملة المحلية الصينية قد أدى إلى تراجع إقبال المستثمرين الأجانب على الأصول الصينية، ومن المتوقع أن تصل قيمة الأسهم الصينية التي باعها المستثمرون الأجانب لنحو 50 مليار يوان خلال مايو الماضي، وذلك مقارنة بشهر إبريل الماضي والتي بلغت 18 مليار يوان.
وتسبب هذا التراجع في تسجيل مؤشر شنغهاي المركب تراجعاً بنسبة 5.6%، وهي أكبر نسبة تراجع للمؤشر منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
وكان بنك "بي إن بي باريبا" قد أكد بأن تراجع العملة الصينية لمستويات أقل من 7 يوان لكل دولار، سوف تؤدي إلى تراجع قيمة العملة في المنطقة الآسيوية بالإضافة إلى الضرر بالأسهم الأمريكية.
وفي هذه الحالة من الممكن أن يلجأ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين حتى لا يضر بمصلحة الأسهم الأمريكية.