الخرطوم،14 فبراير/شباط (إفي): قالت السلطات السودانية اليوم الاثنين أنها طردت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية من ولاية جنوب دارفور واتهمتها بالتخابر والتجسس على الحكومة ومساعدة المتمردين.
وقال عبد الحميد موسى كاشا حاكم ولاية جنوب دارفور في مؤتمر صحفي في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور عقب لقاء مع مسئولين في الأمم المتحدة والبعثة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور "يوناميد" إن بعض موظفي منظمة أطباء بلا حدود يعملون جواسيس وان المنظمة ترفع تقارير سلبية عن الأوضاع في دارفور وتدعم "حركة تحير السودان" عبد الواحد محمد النور بالمال والغذاء والعلاج.
واتهم موسى كاشا المنظمة بممارسة "عمل استخباراتي معاد لصالح حركة عبد الواحد محمد نور"، وقال إن الأجهزة الامنية "ظلت تراقب عمل المنظمة التى اتخذت مسارا يتنافى مع التفويض الممنوح لها.
وأكد كاشا ضبط تقارير لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية" ترصد فيها تحركات الجيش السوداني وتقارير ملفقة تتحدث عن ممارسة اغتصاب في جنوب دارفور".
وأضاف أن السلطات تمتلك وثائق تؤكد انحراف المنظمة الفرنسية المبعدة عن نشاطها الذى يجب أن تعمل في إطاره.
وأكد حرص الحكومة على التعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لكنها لن تسكت عن تحركات "الذين يسعون لتحقيق أجندة عدائية تحت مظلة العمل الإنساني" مقرها في نيالا الى مفوضية العون الإنساني الحكومية، وللمنظمات أربعة عيادات ولديه 77 موظفاً.
يذكر أن دارفور تشهد صراعا منذ عام 2003 بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يتهمون الخرطوم باهمال التنمية في الاقليم.
وكانت الحكومة السودانية قد طردت 13 منظمة إنسانية في مارس/اذار 2009 واتهمتها بنقل معلومات الى المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ابادة جماعية وارتكاب جرائم حرب في دارفور.(إفي)