باريس، 28 فبراير/شباط (إفي): اصرت الحكومة الفرنسية اليوم على أن التغييرات الوزارية التي أعلن عنها الرئيس نيكولا ساركوزي يوم الأحد ترتبط بانتفاضات العالم العربي وضرورة اعداد البلاد لعواقبها.
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إلى أن هذا هو "الأثر الجانبي" للتغيرات الراديكالية التي تجري في العالم العربي، واصفا قرار ابتعاد وزيرة الخارجية ميشيل أليو ماري من الوزارة بالـ"الاستراتيجي".
وقال فيون أن هذه التغيرات الحكومية جاءت "أمام الأحداث السريعة وعواقبها التي لا يمكن تخيلها بالنسبة للاقتصاد العالمي ولبلادنا والنظام الدولي".
وأعلن ساركوزي يوم الأحد تعيين وزير الدفاع السابق آلان جوبيه وزيرا للخارجية بعد استقالة أليو ماري.
وصدق الرئيس الفرنسي على تعيين جيرار لونجيه، زعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم، وزيرا للدفاع خلفا لجوبيه.
وأسندت وزارة الداخلية للأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود جيان خلفا لبريس أورتيفو.
تأتي التغييرات الوزارية في اعقاب الانتقادات الحادة التي وجهت لحكومة ساركوزي لموقفها المتخاذل ازاء الثورات الشعبية في الدول العربية وخاصة في تونس، كما تمثل محاولة لكسب ود الجماهير قبل انعقاد الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012. (إفي).