لشبونة، 28 فبراير/شباط (إفي): أعرب وزير مالية البرتغال فرناندو تيكسيرا دوس سانتوس عن ثقته في أن الاتحاد الأوروبي سيوافق الشهر المقبل على "آليات التدخل" اللازمة لاستعادة الثقة في الأسواق.
وحذر الوزير في مؤتمر عقد اليوم في لشبونة تحت عنوان "أزمة ديون الدولة.. مخاطر أم فرص؟" من أن "جهود البرتغال ستذهب سدى ما لم يتبن الاتحاد الأوروبي هذه الإجراءات".
ونسب سانتوس "تقلب الأسواق" في دول منطقة اليورو إلى "عدم وجود آليات أوروبية ذات طبيعة فيدرالية للتدخل"، الأمر الذي كان "ملحوظا" في الأزمة التي تعرضت لها اليونان منذ عام بالضبط.
وكان متحدثون باسم الحكومة البرتغالية قد أعربوا علانية عن إحباطهم من احتمالية رفض بروكسل، منتصف الشهر الجاري لإضفاء مرونة على صندوق الإنقاذ الحالي في الاتحاد الأوروبي.
وزاد هذا التشكك من الضغط على ديون البرتغال، التي ما زالت تزيد نسبة فائدتها عن 7%، وهو الأمر الذي أجبر البرتغال على مواصلة اللجوء للمساعدة الخارجية.
وشدد الزعيم الاشتراكي على أن بلاده "تخطو الخطوات اللازمة" لتحقيق وعودها بتقليل العجز، والمتوقع خفضه بمقدار 2.7% في عام 2011 لتصل إلى 4.6% من إجمالي الناتج المحلي في البرتغال.
وأشار إلى أن البرتغال "ستواصل عمليات الخصخصة" لبعض شركاتها في القطاع العام، وستجري إصلاحات هيكلية، تحديدا في سوق العمل والعقارات ونظام القضاء.(إفي)