الأمم المتحدة، 16 يونيو/حزيران (إفي): طالب الشيخ الكويتي فهد السالم العلي الصباح، المجتمع الدولي بعدم ترك الشعب السوري في براثن "نظام وحشي"، ومساعدته على نيل "حقوقه الشرعية" التي يطالب بها في الشوارع.
وقال الصباح في مؤتمر نظمه مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء "لا تتركوا الشعب السوري وحده. السوريون يطالبون بوقف العنف الذي يرتكب ضدهم لمطالبتهم بالعدل والمساواة".
وأكد أن "الشعب السوري يواجه لحظات عصيبة للغاية، يهاجم فيها بكل انواع السلاح، وأصبح عرضة لإراقة الدماء بغض النظر عما إذا كان هناك نساء أو أطفال أو شيوخ".
وأضاف "أمام هذا المشهد، وفي ظل تلك الأعمال الوحشية والمجازر التي ترتكب في سوريا، لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي بعيدا دون اتخاذ أي إجراء"، مشددا أنه "لا يمكن وقف التغيير" في سوريا "مثلما حدث في تونس ومصر، وسيكون قريبا في ليبيا".
وطالب فهد الصباح الأمم المتحدة باتخاذ "إجراء جماعي"، لوقف معاناة الشعب السوري، بينما لم يتمكن مجلس الأمن من إدانة العنف ضد نظام الرئيس بشار الأسد بسبب رفض روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند.
وبعدما وصف مطالب السوريين بـ"الشرعية"، أعلن تأييده للثوار في ليبيا، مؤكدا حرصه على تقديم المساعدات المالية والإنسانية إلى المعارضين للعقيد معمر القذافي "منذ اللحظة الأولى للثورة".
وأوضح في هذا الصدد أن مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات سيستمر في دعم الثوار لطالما كان ذلك ضروريا، دون أن يكشف عن حجم المساعدات المالية الى المعارضة الليبية.
كما انتقد نظام القذافي الذي "قمع طيلة عقود شعبه، بمساعدة معاونية"، مؤكدا أنه ينتظر بفارغ الصبر أن تستعيد ليبيا "دورها كدولة ذات سيادة ممثلة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي".
وكان فهد الصباح، عضو الأسرة المالكة بالكويت، قد التقى هذا الأسبوع رئيس الجمعية العامة بالأمم المتحدة، جوزيف دايس، وأبدى له "قلقه البالغ" من تزايد العنف ضد المدنيين في ليبيا وسوريا، وأدان بشكل خاص انتهاكات جنسية قالت منظمات حقوقية، إنها ارتكبت بحق سيدات من قبل القوات الموالية للقذافي خلال النزاع في ليبيا.(إفي)