مكسيكو سيتي، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): عول الدالاي لاما، الزعيم الروحي لسكان التبت في المنفى، في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي على "نزع السلاح من الكوكب" وتخصيص أموال القوات العسكرية لمشروعات صحية وتعليمية في جميع أنحاء العالم.
وقال الدالاي لاما في اجتماع حاشد في ختام زيارته للمكسيك الأحد: "بلا جيوش، سيكون هناك آثار إيجابية للغاية على الصعيدين البيئي والاقتصادي لأن كل تلك الأموال الضخمة المخصصة للقوات العسكرية سيتم استثمارها في أعمال أكثر بناء ومنفعة للمجتمع الدولي".
وفي كلمته التي ألقاها في مؤتمر "شحذ العقل وتغذية القلب" الذي نظمته النقابة الوطنية للعاملين في التعليم، اعتبر الدالاي لاما أن القرن الحادي والعشرين ينبغي أن يخصص للحوار والسلام للأشخاص الذين يتوصلون إلى اتفاقات عبر المباحثات و"ليس من خلال الحرب".
وأكد: "ولكننا لن نحقق عالم يتسم بالسلام بمجرد الصلاة فقط"، مضيفا "نحن البشر من يشن الحروب ومن ينبغي أن يبني السلام، ولكن لتحقيق ذلك، لا بد من الحماس والاقتناع".
وأشار الزعيم الروحي للتبت في المنفى إلى أن الشباب هم المسؤولون عن "بناء عالم أفضل" من خلال حرصهم ورؤيتهم الواضحة، فضلا عن المربين الذين طالبهم بأن يكونوا مثالا يحتذى به ويعلموا تلاميذهم كيفية التطلع وتكوين الأفكار لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا الصدد، أفاد بأن التعليم أداة هامة في المجتمع لأنها "تفتح أبواب الذكاء".
جدير بالذكر أن الدالاي لاما شارك في مؤتمر بعنوان "العثور على السعادة في الأزمان العصيبة" صباح الأحد في أحد ملاعب كرة القدم بالعاصمة المكسيكية حيث دعا أتباعه للالتزام بالهدوء حتى في أوقات الأزمة، في إشارة إلى إحياء الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة. (إفي)