واشنطن، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): كشفت درسة حديثة أن التغير المناخي لا يدمر فقط طبقة الأوزون إنما يلقي أيضا بظلاله على المقدرات الاقتصادية للشعوب والصحة العامة للمواطنين.
وأوضح د.كارلو هايب، مدير المعهد الملكي الهولندي لابحاث البحار ومنسق مشروع (كلامير) لدراسة التغير المناخي وآثاره على البحار والمحيطات في أوروبا "جمعنا أدلة دامغة حول نتائج التغير المناخي السلبية".
وحذر هايب في مقابلة مع (إفي)، من العواقب التي ستسفر عنها ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض في غضون الـ30 عاما المقبلة. وأشار إلى خطورة التغيرات التي تحدث في الوقت الراهن في كوكب الارض وفي مقدمتها، ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات، ومدى تأثيرها على الجوانب الأخرى من الحياة اليومية للإنسان مثل وضعه الصحي.
وقال "جميعنا بحاجة إلى أن نأخذ في الحسبان التحذيرات الواضحة للأخطار التي نواجهها" خاصة فيما يتعلق بالبيئة البحرية، التي ستؤدى انعكاسات هذه التغيرات عليها إلى "عواقب وخيمة".
وذكر هايب أن من بين العواقب الوخيمة لهذه التغييرات ارتفاع مستوي سطح البحر وتآكل السواحل وذوبان الثلوج.
كما أشار إلى أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحار يعني زيادة أعداد البكتيريا التي قد تؤثر بالسلب على الصحة.
وحذر من التكاليف الباهجة التي قد تتحملها الانظمة الصحية حال حدوث عملية تسمم جماعي لتناول مواد بحرية ملوثة تنقلها مسببات الامراض عبر المياه.
وأكد "الظروف المناخية تلعب كل مرة دورا مهما للغاية في نقل الأمراض"، محذرا أيضا من انتشار الامراض التنفسية بسبب التغير المناخي.
وشدد ان الرسالة التي ينقلها إلى السياسيين هي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت الراهن من أجل تجنب عواقب وخيمة لهذه الظاهرة خلال السنوات المقبلة.
ومن المقرر أن يعرض ملخص نتائج المشروع خلال اجتماع يعقد بالاتحاد الأوروبي خلال يومي 14 و15 سبتمبر/ايلول المقبلين. (إفي)