جمعت صناديق التحوط أكبر مراكز بيع على المكشوف في الين الياباني منذ يونيو 2007، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن هيئة تداول السلع الآجلة. ويأتي هذا الرهان الكبير ضد الين في الوقت الذي وصلت فيه العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها منذ 34 عامًا مقابل الدولار الأمريكي. ويُعد صافي مراكز المضاربين على المكشوف على الين الآن من بين أكبر المراكز منذ بداية العقود الآجلة للين في عام 1986.
وقد انخفضت قيمة الين بنسبة 9% تقريبًا مقابل الدولار منذ بداية العام، مما يجعله الأضعف أداءً بين عملات مجموعة العشرة. كما شهد الفرنك السويسري انخفاضًا مماثلًا، ولكن على النقيض من بنك اليابان الذي رفع أسعار الفائدة، قام البنك الوطني السويسري بخفضها.
يشير هذا التراكم في مراكز البيع إلى أن أي انتعاش في الين قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تغطية صفقات البيع، حيث قد تتطلع الصناديق إلى إغلاق رهاناتها وتحقيق المكاسب. وتزداد احتمالية تدخل طوكيو لدعم الين مع ارتفاع سعر صرف الدولار/الين، مما يزيد من الضغط على أصحاب مراكز البيع. علاوة على ذلك، قد يؤدي تصاعد التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط إلى زيادة الطلب على الين كملاذ آمن.
بالنسبة للأسبوع المنتهي يوم السبت، وسعت صناديق تداول السلع الآجلة صافي مراكزها القصيرة على الين إلى 162,151 عقدًا. ويمثل هذا المركز رهانًا برافعة مالية ضد الين بقيمة 13.4 مليار دولار، وهو أكبر مركز منذ فبراير/شباط 2018. يشير مركز البيع إلى توقع انخفاض سعر الأصل، بينما يشير مركز الشراء إلى توقع ارتفاع السعر.
على مدار الأسابيع الـ 13 الماضية، رفعت الصناديق صافي مراكزها القصيرة على الين 11 مرة، مع وجود استثناءات حدثت في وقت قريب من رفع بنك اليابان التاريخي لسعر الفائدة في مارس. تمثل صفقات بيع الين الآن 60% من صفقات شراء الدولار التي تبلغ قيمتها 21.9 مليار دولار من صناديق تداول السلع الآجلة مقابل عملات مجموعة العشرة، وهو أكبر رهان على الدولار الأمريكي منذ أواخر عام 2021.
ويأتي هذا التحول نحو الدولار مدفوعًا بالتغير الدراماتيكي الأخير في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، حيث جعل التشدد النسبي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الدولار نقطة محورية للمستثمرين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.