لا تزال الروبية الهندية تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث يتم تداولها عند 83.9750 مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس. وعلى الرغم من تدخلات بنك الاحتياطي الهندي في سوق الصرف الأجنبي، تكافح العملة لاستعادة قوتها بسبب تقلص فائض ميزان المدفوعات.
وقد شارك بنك الاحتياطي الهندي (RBI) بنشاط في أسواق الفوركس، حيث قام ببيع وشراء العملات لإدارة قيمة الروبية. وقد ساعد هذا الأمر الروبية في الحفاظ على نطاق تداول ضيق على مدى فترات طويلة، حيث كان التقلب الضمني لمدة 3 أشهر من أقل التقلبات الضمنية بين العملات الآسيوية الرئيسية.
وعلى النقيض من العملات الآسيوية الأخرى، التي ارتفعت الشهر الماضي تحسبًا للتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، لم تشهد الروبية مكاسب مماثلة. وأرجع جورا سين جوبتا، الخبير الاقتصادي في بنك IDFC First Bank (NASDAQ: FRBA)، انخفاض قيمة الروبية إلى تناقص فائض ميزان المدفوعات.
ويُعد صافي نشاط البنك المركزي في أسواق الفوركس مؤشرًا واضحًا على وضع ميزان المدفوعات. وتكشف بيانات بنك الاحتياطي الهندي عن بيع صافٍ يزيد عن 2 مليار دولار أمريكي في الفترة من أبريل إلى 25 أغسطس من هذا العام، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع صافي الشراء البالغ 19 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام الماضي.
بلغ فائض ميزان المدفوعات في الهند 63.7 مليار دولار في السنة المالية الماضية. ومع ذلك، تتوقع مؤسسة التمويل الدولية انخفاضًا إلى 50 مليار دولار في السنة المالية الحالية، مما يشير إلى وضع أكثر تشددًا للاقتصاد الهندي.
وأشار أحد مسؤولي الخزانة في أحد البنوك إلى أن ديناميكيات العرض والطلب قد تغيرت لصالح زيادة الطلب، وهو ما يفسر استمرار ضعف الروبية على الرغم من ضعف الدولار بشكل عام.
وتوضح الجهود المستمرة التي يبذلها بنك الاحتياطي الهندي لتحقيق الاستقرار في الروبية التحديات التي تواجهها إدارة العملة وسط تقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها