كاراكاس، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): تأجلت الزيارة الرسمية التي كان مقررا أن يجريها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى كاراكاس، انتظارا لتحسن الحالة الصحية للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، فيما تقدم كلا البلدين على طريق تعاونهما الاقتصادي والسياسي خلال الجولة السابعة للحوار الثنائي بينهما.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في ختام اللجنة الثنائية المشتركة الجمعة: "كما تعرفون، كان الوفدان يأملان في وصول الرئيس أحمدي نجاد يوم غد (السبت)، لكن كلا الحكومتين اتخذتا قرارا بتأجيل موعد زيارة فخامة الرئيس الإيراني إلى موعد آخر".
وأشار كبير الدبلوماسية الفنزويلية إلى أن البلدين اتفقا على "الانتظار لتماثل الرئيس للشفاء تماما"، بعد أن عاد الخميس من كوبا، وأعلن أنه قد أتم المرحلة الرابعة من العلاج الكيماوي الذي يتلقاه لمرض السرطان.
وأشار مادورو إلى أن اللقاء الرئاسي قد يعقد "خلال الأسابيع، وربما الشهور المقبلة"، وأن بلاده تأمل في استقبال "الشقيق العزيز" أحمدي نجاد في فنزويلا.
كان شافيز قد أعلن قبل نحو أسبوع عن زيارة أحمدي نجاد إلى بلاده عقب مشاركة الرئيس الإيراني في الجمعية العمومية رقم 66 للأمم المتحدة، والتي غاب عنها الرئيس الفنزويلي لأسباب صحية.
وعاد الرئيس الفنزويلي الخميس من كوبا بعد خضوعه للمرحلة الرابعة والأخيرة من العلاج الكيماوي الذي اتبعه منذ خضوعه لجراحة استئصال ورم سرطاني منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وقال شافيز لدى وصوله: "يمكننا القول إن مرحلة العلاج الكيماوي انتهت"، مطالبا بعدم الالتفات إلى "الشائعات" التي تتحدث عن انتشار المرض في خلايا جسده.
وعلى هامش اللجنة الثنائية المشاركة، أشار وزير العلوم والتكنولوجيا الفنزويلي ريكاردو مينيندث أوجه التقدم "الكبيرة" في قطاعات الإسكان والنفط فضلا عن التبادل التجاري.
وكان يفترض أن يشهد اليوم الزيارة الخامسة للرئيس الإيراني إلى كاراكاس منذ وصوله إلى الحكم في الجمهورية الإسلامية عام 2005 ، والأولى منذ نوفمبر/تشرين ثان 2009.
في المقابل، قام شافيز بآخر زيارة له إلى إيران في أكتوبر/تشرين أول 2010 ، لدعم التعاون الاقتصادي ولاسيما في قطاع الطاقة. (إفي)