البحر الميت (الأردن)، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم بأن العالم العربي في حاجة ملحة إلى "استراتيجيات جديدة" في جميع القطاعات، حيث إن الثورات التي بدأت قبل أشهر لم تحدث "تغييرا ايجابيا" فحسب، بل تسببت كذلك في مشكلات اقتصادية "مؤلمة".
وفي خطاب أدلى به في افتتاح "المنتدى الاقتصادي العالمي" المنعقد بالبحر الميت، طالب العاهل الأردني المشاركين بالبحث عن سبل لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتوفير 85 مليون فرصة عمل.
وأكد "أحداث هذا العام فتحت الطريق أمام تغيير ايجابي، ولكن في الكثير من الأماكن تسببت في مشكلات اقتصادية مؤلمة".
وشدد على أن المنطقة "في حاجة ماسة إلى استراتيجيات جديدة تطبق في جميع المجالات: الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي".
وتابع "منطقتنا اليوم على أعتاب المستقبل"، في إشارة إلى الثورة في تونس ومصر، والتي ألهمت ثورات في دول أخرى مثل ليبيا واليمن والبحرين وسوريا.
وفي هذا الصدد، ذكر العاهل الأردني "هناك أربعة أبواب: الكرامة، والفرصة، والديمقراطية والسلام، والعدالة".
وأكد "باب الديمقراطية لا ينبغي أن يكون مجرد هيكلة سياسية، وإنما أسلوب حياة، ومدخل إلى إصلاح حقيقي".
وفي المنتدى الذي يختتم غدا ويحمل اسم "النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل في العالم العربي"، تشارك وفود من 50 دولة، ويتمحور حول التداعيات الاقتصادية والسياسية لـ"الربيع العربي".
وفي كلمته، حث العاهل الأردني على إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معربا عن ثقته في حل النزاع. (إفي)