برازيليا، 12 مايو/آيار (إفي): توجه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الأربعاء إلى روسيا التي تعتبر محطة أولى في جولته الخارجية التي تشمل قطر وإيران بجانب كل من إسبانيا والبرتغال.
ويصل لولا إلى موسكو مساء الخميس حيث يبدأ أجندته الجمعة بالمشاركة في منتدى لرجال الأعمال قبل أن يلتقي بنظيره الروسي دميتري ميدفيديف ثم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.
وكان الناطق باسم الرئاسة البرازيلية مارسيلو باومباخ قد كشف أن هذين الاجتماعين مع كل من ميدفيديف وبوتين سيتطرقان إلى تطبيق استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين البلدين.
ولن يغيب عن الاجتماعين أيضا الحديث حول تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية وسبل إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن بجانب الملف النووي الإيراني.
ويتوجه لولا الجمعة مباشرة إلى الدوحة للقاء أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي سيبحث معه العلاقات الثنائية بجانب الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأوضح باومباخ أن البرازيل تعتبر الشيخ حمد "شريكا متميزا في الحوار" بالشرق الأوسط، وهي المنطقة التي يرغب لولا في المساهمة في حل نزاعها الرئيسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلعب دور "وساطة محل ثقة".
وسيصل لولا في محطته الثالثة إلى طهران يوم السبت حيث لن يحمل أية مباردات جديدة بشأن الملف النووي بل سيدعو نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى مزيد من الحوار حول عرض الدول الكبر المقدم في أكتوبر/تشرين أول الماضي والخاص بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج.
ويقوم هذا الطرح على تسليم إيران ليورانيوم مخصب بنسبة 3.5% إلى روسيا التي سترفع تلك النسبة إلى 20% ثم ترسله إلى فرنسا التي ستقوم بتحويله إلى وقود نووي يصلح لتشغيل مفاعل أبحاث إيراني، وهو العرض الذي قوبل بالرفض من جانب طهران.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أجرى مع لولا اتصالا هاتفيا نقل له فيه "دعم" باريس للبرازيل في المفاوضات مع إيران.
وأوضح باومباخ في ذلك السياق أن البرازيل ترغب في أن تحل القضية الإيرانية عبر الحوار بحيث يتم تجنب فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل مجلس الأمن.
وسيحضر لولا في طهران قمة مجموعة الخمسة عشر التي شكلت في إطار حركة دول عدم الانحياز.
ويتوجه بعد ذلك إلى العاصمة الإسبانية مدريد حيث يحضر الثلاثاء قمة دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
وكان سفر لولا وعدد آخر من رؤساء دول الجوار إلى مدريد محل شك في ظل الحضور المحتمل للرئيس الهندوري بروفيريو لوبو الذي وصل إلى سدة الحكم بموجب انتخابات أجريت بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مانويل ثيلايا في يونيو/حزيران من العام الماضي.
ولا تحظى حكومة لوبو باعتراف دولي بدعوى أنها تبوأت السلطة في ظل تعطيل الدستور في هندوراس.
وأوضح باومباخ أن لولا قرر الحضور بعدما أكدت الحكومة الإسبانية على أن وجود لوبو لن يكون للمشاركة في القمة، بل لحضور حدث آخر بالتوازي معها.
ويشارك لولا الأربعاء في ندوة عن الاقتصاد البرازيلي تنظمها صحيفة "الباييس" الإسبانية اليومية، قبل أن يطير إلى لشبونة لحضور القمة الثنائية العاشرة بين بلاده والبرتغال.
وسيجتمع لولا بنظيره البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا بجانب رئيس الوزراء جوزيه سوكراتيس، قبل أن يقفل عائدا إلى البرازيل. (إفي) ي د/ع ن