لاباز، 21 سبتمبر/أيلول (إفي): اتهم الرئيس البوليفي إيفو موراليس الولايات المتحدة بتغذية الإرهاب وتنمية تجارة المخدرات من أجل فرض سيطرتها على أمريكا اللاتينية.
وقال موراليس، في مؤتمر صحفي مساء الأحد قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، إن "افتراضي هو أن الولايات المتحدة تنمى تجارة المخدرات في كولومبيا وتغذي الإرهاب وبذلك تبرر القواعد العسكرية ومن هنا تسيطر على أمريكا اللاتينية والدول الثورية".
وأشار الرئيس البوليفي إلى تزايد انتاج الكوكايين وتجارة المخدرات وظهور "مشكلة" جماعة فارك في كولومبيا منذ توقيع كولومبيا والولايات المتحدة أول اتفاقيات لمكافحة المخدرات في 1952 .
وأكد موراليس "مع كل هذه التكنولوجيا وآلاف وآلاف الملايين من الدولارات بدلا من الحد من المشاكل مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا أو مع تجارة المخدرات إلا أنهم يزيدوا منها".
ولذا قال إننى أخلص إلى أنه حيثما وجدت القوات العسكرية الأمريكية "لا توجد ديمقراطية ولا سيادة ولا سلام اجتماعي". ويؤكد الرئيس البوليفي بذلك على انتقاداته لوجود عسكريين أمريكيين في كولومبيا مشيرا إلى أن كولومبيا لا تزال المنتج الرئيسي للكوكايين رغم مساعدة الولايات في مكافحة تجارة المخدرات.
وشدد "يمكنني أن افهم أن هناك تحالف كبير بين أكبر دولة مستهلكة للمخدرات في البلاد وأكبر دولة منتجة لها. الولايات المتحدة وكولومبيا".
وفي هذا السياق، عاد موراليس لينتقد قرار واشنطن بالتساؤل حول في جهود بوليفيا في مكافحة المخدرات في تقرير صدر مؤخرا لوزارة الخارجية الأمريكية يشير إلى الدولة اللاتينية بين الدول المنتجة للمخدرات أو بين الدول المستخدمة لمرور تجارة المخدرات.
وقال موراليس "فلتتخيلوا أنه تم الإشارة فقط إلى فنزويلا وبوليفيا وهذا يثبت أنه قرار سياسي وليس قرار مستند إلى نتائج جهود مكافحة المخدرات" مشيرا إلى أنه إذا كانت واشنطن لا تفعل نفس الشىء مع كولومبيا فذلك لان كلا الدولتين "من النظام الرأسمالي".