لندن، 27 أكتوبر/تشرين اول (إفي): دافع الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا عن ادارة حكومته، منتقدا وسائل الاعلام والبنوك والكنيسة التي "تعمل على عرقلة سياسة الحكومة".
وتابع كوريا حديثه، من لندن خلال زيارته لها التي بدأت الاثنين وتختتم غدا الاربعاء، منددا بعيوب النظام الرأسمالي، معتبرا انه السبب الاساسي للازمة الاقتصادية، منوها الى ان معدلات البطالة في دول اخرى مثل كولومبيا وانجلترا وصلت الى 12 و 16% على التوالي، الا انها في الاكوادور لم تتجاوز 9%.
وأوضح كوريا، على مدار ساعة في لقاء عقده مع مجموعة من مواطني بلاده في مقر اتحاد العمال، الاثنين، الايجابيات التي شهدتها فترة ولايته، معترفا في الوقت نفسه بانه كانت هناك "أخطاء"، وعلى رأسها الفساد لافتا الى انه مشكلة ورثتها حكومته من "الحكومات السابقة".
وانتقد كوريا في كلمته وسائل الاعلام في بلاده فضلا عن البنوك والكنيسة، مشيرا الى انها تعمل على عرقلة السياسة التي تتبعها الحكومة.
كما لفت كوريا الى المفاوضات الناجحة التي أجراها بشأن ديون بلاده، متوجها بالنقد الى السياسات التي يتبعها كل من صندوق النقد والبنك الدوليين، فضلا عن اوروبا والولايات المتحدة الامريكية.
في نهاية حديثه اكد كوريا على ان بلاده تسعى جاهدة لتبني وسائل قادرة على القضاء على البطالة في البلاد، مؤكدا انه "مما يدعو للخزي" ان 3 مليون مواطن اكوادوري اضطروا الى الخروج من البلاد بحثا عن فرص عمل، وهو ما تعهد بالتصدي له.
كما القى كوريا محاضرة عامة في جامعة اكسفورد الاثنين بعنوان: خبرة مسيحي يساري في العالم المعاصر. (إفي)