واشنطن، 16 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة سترفع شكوى رسمية إلى الصين من خلال القنوات الدبلوماسية خلال الأسبوع الجاري، بسبب عملية القرصنة الإلكترونية التي استهدفت حسابات البريد الإلكتروني لشركة "جوجل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، في تصريحات للصحفيين الجمعة: "سنرسل شكوى رسمية إلى حكومة الصين بشأن هذا الموضوع في الأيام القادمة"، مشيرا إلى أن واشنطن ستعرب من خلالها عن انزعاجها للحادث، وستطلب معلومات عن الهجوم الإلكتروني، وتوضيحا من الحكومة الصينية، وكذلك ردا على سؤال عما تعتزم القيام به بشأن شكوى "جوجل".
وتأتي هذه الخطوة الدبلوماسية من جانب الولايات المتحدة، في أعقاب مطالبتها بتوضيحات في هذا الشأن، من مسئولين صينيين بالسفارة الصينية في واشنطن يوم الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، في مؤتمره الصحفي اليوم: "كنا نرغب ونحتاج للحديث مع المسئولين الصينيين" بشأن الهجوم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تدعم جهود "جوجل" في مطالبتها بعمل محرك بحثها الشهير في الصين دون الخضوع للرقابة.
وكانت الشركة صاحبة محرك البحث الشهير، قد هددت يوم الثلاثاء الماضي، بوقف أنشطتها في العملاق الآسيوي بعد تعرضها لعملية قرصنة إلكترونية من الصين، استهدفت حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بنشطاء في الحقوق الإنسانية.
وقررت "جوجل" إعادة النظر في استراتيجيتها بالصين، التي تعمل بها منذ أربع سنوات، بعد أن أدركت أنها لا تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها في بكين، والتي حملتها على الرضوخ للرقابة الحكومية.
وأعلنت الشركة الأمريكية الخميس أنها تعتزم التفاوض مع السلطات الصينية بشأن إمكانية تقديم خدمة بحث لا تخضع للرقابة الحكومية، وإلا فإنها ستقدم على إغلاق محركها البحثي في البلد الآسيوي.(إفي)