ارتفع سعر صرف الجنيه المصري اليوم أمام الدولار الأمريكي مقارنة بمتوسط سعر صرفه أمس بنحو 6 مليمات ليسجل 6.02 جنيه للشراء و6.03 جنيه للبيع، وذلك وسط تعاملات هادئة وحالة من الترقب للأوضاع بشارع قصر العيني, وكذلك جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.
وبما أن هذا الارتفاع - حتى وإن كان طفيفا - غير منطقي بالنسبة للظروف الأمنية التي تمر بها مصر حاليا ، ولذلك سألنا الدكتور حمدي عبد العظيم-الخبير الاقتصادي- عن سبب هذا الارتفاع فقال: صعود أي عملة أمام الأخرى مرتبط بعملية العرض والطلب بالنسبة لكل عملة أمام الأخرى داخل السوق، أما عن تفسير صعود الجنيه أمام الدولار هو أنه تم ضغط عملية استيراد الواردات من الخارج والتي تكون عبارة عن سلع مختلفة نشتريها بالدولار الأمريكي وتم الاتجاه إلى البديل المحلي على أثر حملة "أشتري المصري" التي بدأت فاعلياتها يوم الجمعة الماضي.
واوضح مسؤول بإحدي شركات الصرافة عماد جمال الدين إن حركة بيع وشراء العملات بوسط القاهرة, شهدت أمس هدوءا ملحوظا بسبب اقترابها من بؤرة الأحداث والاشتباكات.
وأوضح أن هناك حالة من الترقب لدى حائزي العملات الأجنبية, وكذلك الراغبين في شرائها, لما ستسفر عنه الأوضاع خلال الأيام المقبلة, خاصة أن الأسعار والتعاملات أمس خالفت كل التوقعات, حيث إنه كان من المفترض أن يشهد السوق إقبالا كبيرا على الدولار مع هبوط البورصة, واتجاه المستثمرين الأجانب للبيع, ولكن ماحدث كان مخالفا لذلك, حيث ظل الطلب على الدولار هادئا, لدرجة أن المعروض منه كان يغطي حجم الطلب عليه دون الحاجة للشراء من البنوك.
وأضاف أن متوسط التعاملات لدى شركته بلغ أمس نحو 4 ملايين جنيه, بانخفاض نحو20% عن المتوسط المعتاد, مشيرا إلى أن السوق شهد أمس ارتفاع أسعار اليورو وبنحو 3 قروش ليسجل سبعة جنيهات واثنين وثمانين قرشا للشراء وسبعة جنيهات وخمس وتسعين قرشا للبيع, كما ارتفع الاسترليني بنحو 7 قروش ليسجل 9 جنيهات و33 قرشا للشراء, واستقر الفرنك السويسري عند ست جنيهات وأربعين قرشا.
وقد استقر سعر الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوياته في 11 شهرا أمام اليورو يوم الخميس اذ حدت المخاوف المتعلقة بأزمة الديون في منطقة اليورو من ارتفاع العملة الموحدة في حين ارتفع سعر الاسترليني بعض الشيء أمام الدولار الضعيف.
وأظهرت بيانات أن الاقتصاد البريطاني نما بمعدل أسرع من المتوقع بين يوليو تموز وسبتمبر أيلول لكن لم يكن لذلك أثر يذكر مع توقع الاقتصاديين لتباطوء حاد بحلول نهاية العام وبداية 2012.
واستقر اليورو على 83.22 بنس بعد انحداره الى أدنى مستوياته في 11 شهرا عند 83.02 بنس يوم الاربعاء.
وارتفع الاسترليني 0.2 بالمئة خلال اليوم أمام الدولار الى 1.5700 دولار مدعوما بأنباء عن طلب من الشرق الاوسط