اعلن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد خلال مؤتمر صحافي امس الاحد، عن توقيع العقد النهائى لشركة "غاز البصرة" بقيمة 17 مليار دولار مع الائتلاف الاجنبى الذى يمثله شركتى "ميتسوبشى" اليابانية و"شل" الهولندية فى حضور كلا من الرئيس التنفيذي للشركة "شل" بيتر فوسر، ونائب رئيس شركة "ميتسوبيشي" ومساعد رئيسها التنفيذي تتسورو كوابارا.
وقال إن "الوزارة وقعت، اليوم، بشكل رسمي عقد شركة غاز البصرة مع شركتي شل الهولندية ومتسوبيشي اليابانية بحضور وزير النفط عبد الكريم لعيبي وممثلين عن الشركتين"، مبينا أن "العقد سيوفر 600 مليون قدم مكعب من الغاز بشكل مبدئي" ، وأضاف جهاد أن "العقد سينتج جزء كبير من الغاز الذي يستخدم بتوليد المحطات الكهربائية والصناعات البتروكيماوية"، مشيرا إلى أن "شركة غاز البصرة خاضعة للقوانين العراقية والرسوم والضرائب التي تقدر بنسبة 38%".
وتبلغ حصة العراق من هذه الشراكة 51% ، بينما حصة شركة "شل" 44% وشركة "ميتسوبشى" 5% ، وستوزع الارباح بحيث تبلغ أرباح الشريك الأجنبي 7 % ، والعراق نحو 40%، وسيخصص الباقي للكلفة التشغيلية والاستثمار، وتبلغ مدة هذا العقد 25 عاما ، ومن المقرر بعدها تصفية حصة الائتلاف الاجنبى وسيصبح المشروع ملكا للعراق بنسبة 100%.
وستتولى شركة "غاز البصرة" معالجة الغاز المصاحب للنفط من حقول الجنوب وهى الرميلة والزبير وغرب القرنة ، وتهدف العراق بهذا المشروع تعزيزانتاج الكهرباء التى هى فى اشد الحاجة اليها ، وتبلغ طاقة المشروع المقترح أكثر من ألفي مليون قدم مكعب قياسي/ يوم ، وبحسب وزارة النفط، فإن المشروع سيحقق خلال 25 سنة إيرادات تبلغ نحو 39 مليار دولار.
من جانبه قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبى ، عقب التوقيع ان "حدث اليوم يمثل انعطافة كبيرة في الصناعات النفطية العراقية ، ويشكل الاستغلال الامثل للغاز تماشيا مع الحاجة له في العراق وتوفير الغاز لصناعة البتروكيماويات" ، واضاف "انه مقدمة لمشاريع اخرى من بينها مشاريع في حقول مجنون وقرنة وميسان وغراف وبدرة، علما ان هذه الحقول ستضمن توفير الوقود اللازم للبلد وستمكن العراق من ان يكون من الدول المصدرة للغاز".
وتشير التقديرات الأولية إلى أن العراق يمتلك مخزوناً من الغاز الطبيعي يقدر بـ112 ترليون قدم مكعب، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه يحرق يومياً خلال عمليات انتاج النفط ويهدر من جراء عدم وجود بنية تحتية لإنتاجه.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم