أنقرة، 16 سبتمبر/أيلول (إفي): وقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره التركي أحمد داوود أوغلو الإعلان المشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي في مجالات متعددة بين البلدين.
ويرأس المجلس رئيسا الوزراء في البلدين وسيضم حوالي 8 وزراء مختصين، وسيجتمع مرة على الأقل في كل عام بالتناوب. ويشمل التعاون المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والنقل والطاقة ومجالات المصادر المائية والبيئية والثقافة والتعليم والعلم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المعلم قوله: إن محادثات الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تناولت سبل مضاعفة حجم التبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة والكهرباء والغاز الطبيعي والمياه وإن سوريا تنظر جديا في موضوع إعفاء الشاحنات السورية والتركية من الرسوم المترتبة عليها قريبا.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في اسطنبول مساء اليوم إن المباحثات تناولت أيضا الأوضاع الإقليمية وعبر الرئيس الأسد عن امتنانه للجهود التي تبذلها تركيا لتجاوز الأزمة القائمة والمفتعلة مع العراق.
وأشار إلى أن وجهات النظر متطابقة حول "خطورة سياسة الاستيطان الإسرائيلي واستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة"، مؤكدا أن هذا "يشكل خرقا للقانون الدولي وعقبة حقيقية أمام استئناف عملية السلام".
وأوضح المعلم أن الرئيس الأسد عبر عن تمسك سوريا بالدور التركي في استئناف محادثات السلام غير المباشرة على المسار السوري الإسرائيلي والاقتناع بعدم وجود شريك إسرائيلي للسلام.
ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي داوود أوغلو ان المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين هو مثال "مرموق يحتذى به" حول علاقات الجوار، مؤكدا أن علاقات التعاون القائمة بين البلدين ستستمر في أوسع نطاقها و"سنسعى ونخطط لأن تأخذ هذه العلاقات شكلا راسخا في المنطقة".
وحول إمكانية استمرار تركيا في لعب دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل قال أوغلو إنه في الجولات الأخيرة من المحادثات غير المباشرة تم قطع شوط كبير فيها لولا "الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة التي أدت إلى مقتل الكثير من المدنيين"
وأشار إلى أن سوريا أكدت أكثر من مرة استعدادها للمشاركة في محادثات غير مباشرة ونحن في تركيا مستعدون لتقديم كل أنواع المساهمات شريطة أن يكون الهدف من المحادثات حقيقيا. (إفي)