القاهرة، 10 أغسطس/آب (إفي): رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم أي تدخل أجنبي في شئون سوريا، من شأنه "الضغط على القرارات السياسية المستقلة" لبلاده، بعد المطالب التي تقدم بها المجتمع الدولي مؤخرا لوقف العنف هناك.
وجاءت تصريحات المعلم في ختام اجتماع عقده مع وفد يضم ممثلين عن الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وهي الدول التي تمثل منتدى إيبسا، والذي وصل إلى دمشق للقيام بدور الوساطة في النزاع بين النظام السوري ومعارضيه، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر وزير الخارجية أن القوات السورية تحاول استعادة الاستقرار في المدن التي تشهد وقوع "حوادث قتل على يد جماعات مسلحة".
وبهذا، برر المسئول، كما سبق وفعل الرئيس السوري بشار الأسد، قمع النظام للاحتجاجات التي بدأت منذ مارس/آذار الماضي والتي أشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أنها أسفرت عن مصرع أكثر من ألفين شخص.
من جانبه، أعرب وفد (إيبسا)، المكون من الدبلوماسيين إبراهيم إبراهيم وباولو كورديرو وديليب سينا، عن دعمه لسوريا حتى تستعيد الاستقرار، وفقا لـ(سانا).
ورفض الممثلون أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية لسوريا وأعربوا عن أملهم في أن تخلق الإصلاحات التي يدفع بها الأسد واقعا جديدا في هذا البلد.
كما أعلن المعلم أن الجيش سينسحب غدا من مدينة حماة (وسط) التي تعرضت للحصار والهجوم خلال الأيام الماضية مما أسفر عن مصرع عدد غير محدد من الأشخاص، حسبما ذكرت الحكومة التركية اليوم.
وكانت تركيا قد أرسلت وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو أمس إلى سوريا ليلتقي بالأسد.
وعلى الرغم من أن النظام السوري قطع الاتصالات والطرق المؤدية لسكان هذه المنطقة وأقامت حصارا إعلاميا شديدا في جميع أنحاء البلاد، أشار المعلم إلى أن "مراسلي وكالات الأنباء ذهبوا إلى حماة ليتفقدوا الأوضاع على أرض الواقع".
وأكد المعلم قائلا إن "سوريا ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة"، مشددا على رغبة الأسد في تنفيذ خطة إصلاحات و"إقامة حوار وطني".
وفيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها دول أخرى لإنهاء العنف، اعتبر الوزير أن "هذه التدخلات تهدف إلى الضغط على القرار السياسي المستقل لسوريا".
وفي هذا الصدد، أشاد المعلم بـ"دور الهند والبرازيل وجنوب افريقيا، فضلا عن لبنان وروسيا والصين التي أعربت عن دعمها لسوريا أمام الحملة التي يتم شنها على بلده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، طبقا لـ(سانا). (إفي)