لوس أنجليس، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): دفعت حياة والدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رائدة القروض الصغيرة في الدول النامية ستانلي آن دونهام مؤلفي هوليوود إلى كتابة فيلما وثائقيا يروي قصة حياتها.
وأعلنت شركات الإنتاج Aloe Entertainment وIMG وSchroeder-Ptacek انها ستتولى إنتاج الفيلم وأنها تنتظر أن يشارك أوباما في ان يخرج هذا الفيلم للنور.
وسيحمل الفيلم اسم: "ستانلي آن دونهام: أكثر النفوس كرما" وسيقوم بإخراجه المخرج الأمريكي تشارلز بورنت، ويتناول حياة دونهام من خلال زيجتيها من رجلين من جنسيتين مختلفتين واختلاطها بالمجتمع الإندونيسي حتى وفاتها بمرض سرطان الرحم في نوفمبر/تشرين ثان عام 1995 عن عمر يناهز 52 عاما.
ولدت دونهام عام 1942 في ولاية كانساس بغرب وسط الولايات المتحدة وقد أطلق والديها عليها اسم "ستانلي" لانهما كانا يرغبان في إنجاب ذكر ولكنها غيرت اسمها إلى "آن".
وقد عاشت دونهام في أربعة ولايات (كاليفورنا وأوكلاهوما وتكساس وكانساس) قبل أن تتم 18 عاما نظرا لطبيعة عمل والدها كبائع أثاث كان يبحث عن الثراء، والذي من المحتمل أن تكون دونهام ورثت عنه القلق من عدم الاستقرار في مكان واحد.
واستقرت العائلة في هاواي، حيث بدأت دونهام درساتها الجامعية وخلالها تعرفت على والد الرئيس أوباما، باراك حسين أوباما (الأب) الطالب الكيني الموهوب والذي وقعت دونهام في حبه وتزوجته عام 1961 لتنجب منه الفتى الذي أصبح أول رئيس أفريقي-أمريكي بالولايات المتحدة.
وانفصل الزوجان عام 1964 وواصل والد أوباما دراسته بالولايات المتحدة بدافع العودة بعد ذلك إلى كينيا ليعمل على تطوير وتنمية بلاده.
أما دونهام فقد تعرفت، ايضا في الجامعة، على زوجها الثاني لولو سويتورو الطالب الإندونيسي الذي تزوجته عام 1967 وانجبت منه ابنتها مايا سويتورو عام 1970.
وقد دفع لولو دونهام إلى التعرف على وطنه إندونيسيا، حيث استقرت في العاصمة جاكارتا برفقة ابنها أوباما.
وبعد حياة قاسية في قرية فقيرة بدون كهرباء في المنزل تمكن لولو من الحصول على عقد عمل مع شركة أمريكية ونقل العائلة إلى منطقة أرقى وهو المكان الذي لم تتمكن آن دونهام، التي اتجهت لتدريس اللغة الإنجليزية، من العثور فيه على ذاتها.
ودفعها قلقها الشديد على مستقبل تعليم أوباما إلى إرساله عام 1971 إلى هاواي ليقيم في منزل أجداده وليلتحق بالجامعات الامريكية لتلحق به هي الأخرى بعد مرور عام بهدف إعداد رسالة دكتوراه في الانثروبيولوجيا الإندونيسية.
وهو الأمر الذي أجبرها على العودة لإندونيسيا، لكن بدون أوباما تلك المرة، حيث بدأت في العمل بمؤسسة "فورد" في برنامج اجتماعي للسيدات والتوظيف.
وقد تعاونت هناك أيضا في تنفيذ برامج القروض الصغيرة لمساعدة أصحاب الدخل القليل في إنشاء شركات وقد لاقت هذه البرامج نجاحا كبيرا.
وأمضت دونهام آخر سنوات عمرها بين هاواي ونيويورك وباكستان وانهت رسالة الدكتوراة عام 1992.
جدير بالذكر أن تصوير الفيلم سيبدأ مع مطلع العام المقبل بين إندونيسيا وهاواي وواشنطن.(إفي)