توقفت موجة تراجع أسعار الذهب هذا الاسبوع حيث ارتفع نحو 1% قبيل خطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي في مدينة جاكسونهول بولاية وايومنج سيحظى بمتابعة دقيقة بحثا عن اشارات بشأن مستقبل السياسة النقدية للمجلس.
وما يزال المعدن النفيس في اتجاهه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع بسبب جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية عند 1911.46 دولاراً للأوقية يوم الثلاثاء، وارتفع التذبذب بنسبة كبيرة خلال اليومين الماضيين بسبب تضارب القراءات حول أوضاع الاقتصاد العالمي، وعملت على نشر أحاديث في السوق عن أن ألمانيا ربما تحظر البيع على المكشوف لشراء المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة.
وتعافت الاسعار يوم الجمعة اذ ارتفع الذهب في التعاملات الفورية واحدا في المئة الى 1786.86 دولار للاوقية بحلول الساعة 0921 بتوقيت جرينتش.
ومن هذه الجهة قال اولي هانسن المدير في ساكسو بنك إن التذبذب أعلى بنحو 65 بالمئة عن متوسط مستوياته في العام السابق وهذا ينبئ بأنه رغم الاتجاه الصعودي القوي فلا بد من توقع تصحيحات عنيفة من الآن فصاعداً.
وأضاف أنه ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم أغسطس 26.40 دولاراً الى 1789.60 دولاراً للاوقية، فيما تراجعت الفضة 0.5 بالمئة الى 40.80 دولاراً للاوقية، وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة الى 1818.45 دولاراً للاوقية بينما تراجع البلاديوم 0.5 بالمئة الى 742.88 دولاراً للاوقية.
ومن جهة أخرى فقد تراجع الدولار بعد أن بدل المستثمرون مراكزهم وارتفع اليورو بعض الشيء أمام الدولار، وتقدمت كذلك العملات ذات العائدات المرتفعة، وجرى تداول الدولار على انخفاض 0.6 بالمئة عند مستوى 77.03 يناً دون أعلى مستوياته في اسبوعين الذي سجله الليلة الماضية وهو 77.70 يناً، وسجل انخفاضاً قياسياً عند 75.941 يناً قبل أسبوع، ما أثار مخاوف من أن تتدخل اليابان في سوق الصرف للمرة الثانية في أقل من شهر.
وفيما عوض اليورو خسائره المحدودة التي تكبدها في الجلسة السابقة وارتفع أمام الدولار، لكنه نزل 0.3 بالمئة أمام الين واستقر أمام الفرنك السويسري عند 1.1410 فرنك، وارتفع الدولار الاسترالي 0.4 بالمئة الى 1.0472 دولار.
وأخيرًا فإن العملات الرئيسية تحركت داخل نطاقات ضيقة، وقال تود المر محلل سوق الصرف لدى سيتي في سنغافورة، إن البرنامج يعالج الاعراض لا السبب الكامن، وتخلت العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية عن مكاسبها عندما جاءت بيانات صناعية من الصين وأوروبا أقل سوءاً من المتوقع.