طهران، 17 يناير/كانون ثان (إفي): قالت الخارجيه الإيرانية اليوم إن "الفشل" الذي شهده الاجتماع الاخير لدول مجموعه "5+1" في نيويورك كان أمرا طبيعيا، وإن الحل الوحيد للملف النووي الايراني هو اعتراف دول هذه المجموعه بحقوق طهران النوويه.
وكانت جوله جديده من مباحثات دول مجموعه "5+1" قد عقدت الليلة الماضية في نيويورك لبحث احتمالية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي دون أن يتمخض الاجتماع عن أي تقدم بسبب الخلافات القائمة بين الدول الست في هذا الشأن.
ودعا اليوم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، بحسب وكالة (إرنا) الرسمية، إلى متابعه الملف النووي الايراني في اطار قوانين الوكاله الدوليه للطاقه الذريه، وشدد على أن "انعقاد مثل هذه الاجتماعات التي تحمل دوافع سياسيه لن تجدي نفعا و لن تحقق النتيجه المرجوة".
وكان الاجتماع، الذى جاء مغلقا في نيويورك، قد عقد على مستوى المدراء السياسيين لوزرات الخارجية للدول الست المكونة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بجانب ألمانيا.
وحول سبب عدم حضور وفد صيني رفيع المستوي في ذلك الاجتماع، قال مهمانبرست "إن بعض الدول ومنها الصين لا تري اي نتيجه لتبني توجهات سلبيه والتلويح بالعقوبات في مثل هذه الاجتماعات وتعتقد بانها ترمي إلى تحقيق أهداف سياسيه، ومن ثم لا تحقق أية نتائج مناسبه".
وتناول اجتماع السبت، اقتراح واشنطن باحتمالية فرض عقوبات جديدة على طهران التى تتهمها الدول الغربية باستخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية بجانب الاغراض المدنية وتنتقد معارضتها عروض الحوار لحل الأزمة منذ سنوات.
وأشارت مصادر دبلوماسية أوروبية إلى أن الخلافات بين الدول الست لازالت قائمة، وشهد هذا الاجتماع إقرار هذه الاختلافات و"الإحباط" الذى شعر به الجميع إزاء القرار الإيراني بمواصلة المضى قدما في برنامجه النووي.
ومن المقرر ان تجتمع الدول الست مجددا، رغم عدم تحديد التاريخ ولا المكان بعد، لبحث الاقتراح الذى قدمته لإيران لكي تقايض طهران اليورانيوم المخصب بالوقود النووي.
وفي حين حافظت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، شأنها شأن دول غريبة آخرى، على مواقفها المتشككة في النوايا السلمية للبرنامج النووي الإيراني، اعتبرت كل من الصين وروسيا وجوب مواصلة الحوار مع طهران وإعطاء مزيد من الوقت من أجل التوصل إلى حل شامل.
يذكر أن طهران كانت قد رفضت الاقتراح الذى قدمته واشنطن وباريس وموسكو أواخر العام الماضي، بإرسال اليورانيوم الإيراني المخصب بدرجة 3.5% إلى الخارج لاستعادته فيما بعد عقب رفع درجة تخصيبه إلى 20% لتزود به أبحاث مفاعلها النووي قرب طهران.(إفي)