بور أو برنس، 23 يناير/كانون ثان (إفي): أعلنت الحكومة الهايتية أنها لم توقف عمليات الإنقاذ منذ أن ضرب الزلزال الجزيرة قبل أسبوعين وخلف وراءه 111 ألف و 499 قتيلا، وسط مخاوف من أن يرتفع ععد الضحايا إلى 150 ألفا خلال الساعات المقبلة.
وأكدت ماريا لاورينسى لاسيك وزيرة الاتصالات في هايتي أن عمليات الإنقاذ مستمرة من قبل فرق إنقاذ هايتي والمكسيك وجمهورية الدومينيكان، كما توقعت أن يرتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلد الكاريبي في 12 من الشهر الجاري إلى 150 ألف قتيلا.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس عبر بيان لها أن عدد الضحايا وصل إلى 111.499 قتيلا.
وأكدت لاسيك أن الحكومة تسعى لاحتواء أزمة المتضررين جراء الزلزال والذين بلغ تعدادهم نحو 610 ألف مواطن بإنشاء معسكرين كبيرين لإيوائهم.
وأشارت إلى أنه " ينقصنا مخيمات لإيواء كل هؤلاء".
ومن المتوقع أن تجتمع الوزيرة مع الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لحل الخلافات الناجمة عن تعامل الحكومة مع المتضررين، رغم أنها لم تشر لأسباب الخلافات.
ومن جانبه أكد المنسق الوطني لقضايا الصحة كلودى سورينا أن أداء المستشفيات والمراكز الطبية بدأ يتحسن بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من كثرة المرضى إلا أنها لديها فرق طبية مزودة بأدوات طبية كافية.
وذكر سورينا أن المستشفيات تعاني من مشكلتين، أولهما أن كثيرا من المرضى بعد استكمال العلاج لا يريدون الرحيل لفقدانهم منازلهم، والثانية أن الكثير من المرضى فروا خلال الأيام الماضية من العاصمة هاربين مع الأسرة أو الأصدقاء بجروحهم وكسورهم التي لم تعالج بعد.
ومن جانب آخر، عادت اليوم البنوك لأعمالها، بعد تأجيل فتح أبوابها منذ الخميس الماضي.
وفتح نحو 42 مصرفا أبوابه أمام الجماهير، واصطف المواطنون بالمئات أمام البنوك لسحب شيء من مدخراتهم للمرة الأولى منذ وقوع الزلزال.
ومن جانبه أكد رئيس رابطة البنوك الخاصة ماكسيمي شارليز لـ(إفي) أن البنوك التي لم تفتح أبوابها هي فقط تلك التي تضررت مبانيها مشيرا إلى أن كثيرا من المصارف في باقي المحافظات قد فتحت أبوابها منذ الخميس الماضي.
وذكر شارليز أن كل مواطن هايتي بإمكانه سحب نحو 2500 دولار.
وبمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستفتح البنوك أبوابها غدا الأحد بشكل استثنائي.
وفي الإطار الدبلوماسي، وصل اليوم إلى العاصمة بور أو برنس، وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم ليعرض على الحكومة الهايتية استعداد بلاده للمشاركة ليس فقط في عمليات الإغاثة، إنما أيضا في جهود إعادة الاعمار.
وأعلن أمام حشد صحفي أن بلاده تقدم مساعدة إغاثة لهايتي بـ 15 مليون دولار نقدا، مؤكدا على أن الأمم المتحدة استلمت منهم 5 ملايين دولار.
وأكد على دعم بلاده لحكومة هايتي مشيرا إلى أن منح بلاده لإعادة اعمار هايتي ستخصص لإعادة بناء مؤسسات الدولة حتى تكون قادرة على إدارة الموقف.
وفي هذا الإطار، عبر رئيس الوزراء الهايتي، جان ماكس بلريف عن امتنانه لمشاركة البرازيل في إعادة إعمار مؤسسات الدولة ، كون الحكومة فقدت عدد كبير من موظفيها خلال الزلزال. (إفي)