مدريد، 6 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تتطلع إسرائيل إلى إقامة علاقات مؤسسية مع إسبانيا من خلال عقد اجتماعات دورية، أثناء الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو القيام بها إلى إسرائيل، منتصف الشهر الجاري، في إطار جولة شرق أوسطية تشمل كل من سوريا والاراضي الفلسطينية.
وصرح سفير إسرائيل في إسبانيا رفائيل شوتز اليوم لوسائل الإعلام، مبرزا مدى ارتفاع مستوى التعاون مع الاتحاد الاوروبي الذي سترأسه إسبانيا خلال النصف الاول من العام المقبل.
وأكد شوتز ان إسرائيل تدرك ان الولايات المتحدة تعد بمثابة الداعم الرئيسي للمفاوضات مع الفلسطينيين، موضحا في الوقت ذاته الدور "البناء" الذي يمكن ان يلعبه الاتحاد الاوروبي وإسبانيا في عملية السلام.
وبشأن العلاقات الثنائية، أشار إلى امكانية التوصل إلى اتفاقية من شأنها تحديد آليات عقد مباحثات سياسية رسمية بين حكومتي البلدين وعقد اجتماعات دورية كل عامين مثل التي تعقدها بلاده مع الولايات المتحدة وألمانيا.
وأفاد شوتز بأنه قد حان الوقت لتعزيز التعاون الاقتصادي مع إسبانيا والتي تعد بمثابة سوقا هاما لتصدير التكنولوجيا الإسرائيلية وجسرا نحو أمريكا اللاتينية.
وأكد شوتز عزم بلاده الإعراب عن قلقها إزاء زيادة موجة معاداة السامية في إسبانيا، أثناء زيارة ثاباتيرو لتل أبيب.
ويتضمن برنامج ثاباتيرو زيارة لمتحف المحرقة اليهودية "الهولوكوست" واجتماعا مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ولقاء كبار المسئولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك لقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأبرز شوتز مدى قوة العلاقات بين البلدين على جميع المستويات والتي تتضمن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي لإسبانيا الشهر المقبل والزيارة الخاصة التي سيقوم بها عمدة مدريد ألبرتو رويث جاياردون لإسرائيل في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
ومن المقرر أن يبدأ ثاباتيرو جولته بزيارة دمشق، التي يصلها قادما من الولايات المتحدة، حيث يلتقي الثلاثاء المقبل بالرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض.(إفي)