من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - قتل مهاجم انتحاري ثمانية أشخاص بينهم ستة جنود يوم الثلاثاء في مدينة بيجي بشمال العراق حيث تحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة لكسر حصار جماعة الدولة الاسلامية لأكبر مصفاة نفط في البلاد تقع على مقربة من المدينة.
وقال محمد محمود رئيس بلدية بيجي لرويترز إن المهاجم استهدف حشدا تجمع حول جنود استعادوا السيطرة على أجزاء من وسط المدينة. وقال مسؤولون أمنيون إن مدنيين اثنين وستة جنود قتلوا.
وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية على أجزاء كبيرة من شمال العراق قبل نحو خمسة أشهر في هجوم استولوا فيه على بيجي وحاصروا مصفاة النفط وهو ما أدى إلى توقف الانتاج وحصار وحدة من القوات الحكومية هناك.
وأدت الضربات الجوية الامريكية إلى إبطاء تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية ومكنت قوات الأمن العراقية من تحقيق بعض المكاسب.
واستخدمت قوات الأمن العراقية الطائرات الهليكوبتر لمهاجمة مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يحاصرون المصفاة.
وفشلت عمليات مستمرة منذ أشهر في انقاذ زملاء محاصرين في الداخل وضمان عدم سقوط الموقع الاستراتيجي في ايدي الدولة الاسلامية التي استخدمت النفط والوقود في تمويل دولة الخلافة التي أعلنت قيامها.
ويقدر مسؤولون في صناعة النفط العراقية أن الدولة الاسلامية تحقق أرباحا تقدر بملايين الدولارات من التجارة غير المشروعة.
وتسيطر الدولة الاسلامية أيضا على أجزاء من سوريا.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يعتزم إزالة الحواجز الاسمنتية من شوارع بغداد واعطاء دور أكبر لوزارة الداخلية في تأمين العاصمة فيما يشير الى انه يعتزم تقليل وجود الجيش.
وتشهد بغداد مثل باقي المدن العراقية تفجيرات انتحارية وبسيارات ملغومة أعلنت المسؤولية عن بعضها الدولة الاسلامية.
ولا يوجد مؤشر يذكر على تراجع تلك التفجيرات التي بنيت الحواجز الاسمنتية تحديدا لدرء مخاطرها.
ونقل عن رئيس الوزراء قوله بعد اجتماع عقده مساء يوم الاثنين مع مسؤولي الامن "في المرحلة القادمة ربما وزارة الداخلية تتحمل المسؤولية الاكبر في ضبط الامن في بغداد ونحن متجهون ايضا ان نرفع الحواجز في بغداد وفتح بعض الطرق."
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد وعد بذلك أيضا لكنه نفذ بشكل جزئي فقط وهون متحدث باسم العبادي من امكانية التحرك بشكل فوري.
وأقيمت الحواجز الاسمنتية في بغداد لاول مرة خلال الاحتلال الامريكي الذي اطاح بصدام حسين عام 2003 مع تصاعد الهجمات المسلحة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)