كراكاس (رويترز) - احتفل ليوبولدو لوبيز زعيم المعارضة الفنزويلي المسجون المعروف بعودته المفاجئة لأسرته بعد صدور قرار بوضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله يوم السبت مع وعد بمواصلة القتال في أعقاب سجنه ثلاث سنوات لتزعمه احتجاجات مناهضة للحكومة.
وبعد ساعات من نقله قبل الفجر من سجن رامو فيردي العسكري ظهر لوبيز (46 عاما) فوق أحد جدران منزله بالعاصمة كراكاس وهو يلوح بعلم بلاده أمام حشد من أنصاره الذي ابتهجوا وبكوا لدى رؤيته.
وحث لوبيز في رسالة نشرها حزبه أنصار المعارضة على مواصلة الاحتجاجات في الشوارع ضد الرئيس نيكولاس مادورو التي دخلت شهرها الرابع وأدت إلى سقوط ما لا يقل عن 90 قتيلا.
وقال لوبيز في الرسالة التي تلاها فريدي جيفارا الرجل الثاني في حزب الإرداة الشعبية الذي يتزعمه لوبيز "إذا كان مواصلة قتالي من أجل الحرية تعني مواجهة خطر العودة إلى سجن رامو فيردي فإنني سأكون أكثر من سعيد للقيام بذلك.
"أنا اليوم سجين في منزلي ولكن هذا هو حال فنزويليين كثيرين. ما يجعلني أستمر في أصعب الأيام هو أنني أعرف أنه مهما كان ما أعانيه فإنه لا يساوي شيء بالمقارنة مع شعبنا".
ومنح إطلاق سراح لوبيز بعض التعزيز النادر للمعارضة الفنزويلية التي لم تر باستثناء ذلك مادورو يقدم تنازلات تُذكر بشأن مطالبها بالإفراج عن النشطاء وإجراء انتخابات عامة وحل أزمة اقتصادية.
ومن المزمع تنظيم احتجاجات في الشوارع يوم الأحد.
ومن المتوقع أن يكون لوبيز الذي تلقى تعليمه في هارفارد وكان رئيس بلدية أحد مرشحي المعارضة البارزين في انتخابات الرئاسة إذا تمكن من ترشيح نفسه في أي انتخابات مقبلة.
ويقضى لوبيز حكما بالسجن نحو 14 عاما.
وعلى الرغم من أن مادورو الاشتراكي ربما يرى أن عودة لوبيز لمنزله ستخفف الضغط عنه فقد اعتبر زعماء المعارضة هذه الخطوة انتصارا لاستراتيجيتهم الاحتجاجية وعلامة على رضوخ الحكومة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)