سيدني، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وافق مجلس الشيوخ الأسترالي اليوم الخميس على مشروع القانون الأكثر صرامة في العالم ضد الدعاية لعبوات السجائر، وهو ما سيجبر شركات التبغ على تسويق منتجاتها بشكل موحد ودون أي تصميمات على أغلفتها.
وستيعين على مجلس النواب التصديق على مشروع القانون ليدخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون ثان 2012 ، بعد تأخر لستة أشهر عن الموعد المعلن عنه في البداية من جانب الحكومة.
وبمجرد دخول هذا القانون حيز التنفيذ، سيكون على شركات التبغ استبدال عبوات السجائر الحالية بأخرى لونها أخضر زيتوني، وتحمل جميعها شعارا موحدا، وصورا للامراض المتعلقة بالتدخين.
ويقضي التشريع الجديد بأن تغطي التحذيرات المتعلقة بمخاطر التدخين على الصحة 75% من الجزء الامامي من عبوة السجائر، و90% من الجزء الخلفي.
وقد عارضت شركات التبغ بشدة مشروع القانون الجديد منذ ان اعلنت الحكومة عن نيتها إعداده، وقالت بعضها ان هذه المبادرة ستفتح الباب للترويج للسجائر المقلدة في السوق السوداء.
واكدت شركة التبغ البريطانية الامريكية في أستراليا انها ستتوجه الى القضاء للطعن في القانون الجديد، الذي تعتبره غير دستوري لانه يزيل اسم الماركة من على عبوات السجائر، ويضر بالملكية الفكرية دون دفع تعويض، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المحلية (AAP).
واعلنت شركة فليبي موريس منتصف العام الجاري أنها ستلجأ الى القضاء أيضا، لانها ترى ان القانون يخرق المعاهدة الثنائية لحماية الاستثمارات مع هونج كونج، التي تصدر عبرها سجائرها الى استراليا.
ومن جانبها قالت وزيرة الصحة الأسترالية ان شركات التبغ تسعى لترهيب الحكومة ومجلس الشيوخ لعرقلة هذا القانون، مؤكدة ان الحكومة مستعدة لمواجهة جميع الاجراءات القضائية.(إفي)